يتهيأ حكام دوري الصفوة بدورهم، للعودة إلى الملاعب الوطنية، للمساهمة في إنجاح مباريات دوري النخبة لكرة القدم بقسميه الأول والثاني، إذ أعرب العديد من هؤلاء عن سعادتهم باستئناف مهامهم لموسم كروي جديد، بعد فترة من الإعداد شهدت العديد من المستجدات، والتي ساهمت مضامينها في الرفع من معنويات أصحاب البذلة السوداء، خاصة وأن أجواء الأيام الدراسية التي خضع لها حكام الصفوة وعددهم 110 حكام، كانت توحي بتفاؤل كبير، أن هؤلاء على استعداد تام للقيام بدور فعال في قيادة مباريات الدوري الجديد، خاصة وأن كل الآمال معقودة على هؤلاء للعدل في قضايا مباريات الدوري، والمساهمة في الارتقاء باللعبة الأكثر شعبية. وفي سياق تحضير حكام الصفوة، لقيادة المواجهات، عمدت الجامعة إلى خضوعهم لفحوصات طبية دقيقة للاطلاع على أحوالهم الصحية، مع تلقيهم دروسا نظرية في بعض قوانين اللعبة ذات أهمية كبرى في قيادة المباريات، قدم من خلالها بعض أعضاء اللجنة المركزية للتحكيم عروضا خاصة بمواد التسلل وشخصية الحكم وأخطاء لمس الكرة باليد وانسجام الثلاثي والتدخلات الخشنة وترك الامتياز، والخضوع لدروس تطبيقية للوقوف ميدانيا على نوعية هذه الأخطاء المرتكبة. كما اجتاز قضاة المباريات اختبارات بدنية للوقوف على مدى جاهزية أصحاب البذلة السوداء للقيام بدور الفصل بين الأندية في المواجهات، أسفرت نتائجها عن فشل 19 حكما في الحصول على الحد الأدنى من نسب المسافة التي يحددها قانون الاتحاد الدولي. كما تلقى هؤلاء عروضا ألقاها أطباء مختصون في مواد التغذية الصحية بالنظر إلى أهميتها في ضبط التوازنات المعدنية لجسد الحكم وتوزيع نظام الفيتامينات، وأخرى في الطب النفسي لما يشكله ذلك من وقع على تركيز الحكام في قيادة المنافسات، كما تم تقديم عرض خاص بالإعداد البدني لأصحاب البذلة السوداء وكيفية القيام بالتداريب الأسبوعية وتمارين تقوية العضلات لما لها من منفعة على تحرك هؤلاء والرفع من درجة مقاومتهم في تحمل الجهد الذي يبذل في إدارة مباراة في كرة القدم. وقد تم تنظيم هذه الأيام الدراسية في جولتين بحضور 110 حكام، جرت الأولى في متم يوليوز المنصرم إلى غاية 5 غشت الجاري، وأقيمت الجولة الثانية في الفترة ما بين 13 غشت إلى غاية ال18 منه ، تحت إشراف رؤساء الأقسام الأربعة المحدثة في إطار الإستراتيجية الجديدة للتحكيم، ويتعلق الأمر بعبد الرحيم العرجون المكلف بالتنسيق مع حكام الصفوة ومحمد الكزاز المسؤول عن التكوين وسليمان البرهمي الذي أنيطت به مهام المراقبة، والقيدوم محمد باحو المشرف على القسم الإداري، بمشاركة عبد الواحد فنان وسليمان البرهمي وأحمد بلختير وعبد الله الفارق وعادل بوجنان والمتمني وإدريس الريحاني. وشهد هذا الحدث مناقشة تعديل أوقعته «فيفا» بخصوص التسلل، اعتبرت بموجبه خروج آخر مدافع من رقعة الملعب دون ترخيص من الحكام، مشاركا في أي عملية ووضعه ضمن اهتمامات مساعدي الحكم، كما تم رفع بعض التوصيات. ويذكر أن هيكلة مديرية التحكيم ستخضع في تدبيرها لإستراتيجية معينة، تتجلى في تعيين منسق للمديرية عوض الإبقاء على منصب المدير العام، مع إحداث أربعة أقسام، وزعت مهامها على المراقبة والتكوين والإدارة والتنسيق مع حكام الصفوة، إذ ستحظى كل لجنة في المديرية باستقلالية في تسييرها الفني وفق إستراتيجية ستخضع لضوابط أكثر نجاعة. وسيتم تقييم عمل كل قسم في الاجتماعات التي ستقام مع المجلس الإداري للقطاع للوقوف على مدى تنفيذ مخطط الإستراتيجية.