جاء رد مسؤولي ناديي الرجاء والوداد البيضاويين لكرة القدم هادئا ودون انفعال حيال إقصائهم من الدعم المادي الذي قدمه مجلس مدينة الدارالبيضاء الكبرى لمختلف الجمعيات وبمختلف أنشطتها، واعتبر هؤلاء قيمة المبلغ الذي كان مخصصا لأنديتهم والمتمثل في 50 مليون سنتيم هزيلا وضعيفا مقارنة مع تكاليف السير العام لفرق العاصمة الاقتصادية بالصفوة، ولا يستدعي الدخول في «مزايدات في ظل وجود بعض أعضاء مكتبي الرجاء والوداد ضمن تمثيلية هيئة المجلس الذي اصدر القرارّ. وعزا مجلس المدينة الذي أحاط هذا الحدث بنوع من التكتم والسرية، إقصاء الرجاء والوداد فرع كرة القدم من الدعم إلى تأثير الحساب المالي للمجلس من مبلغ تكاليف تنظيم المراطون الدولي للدار البيضاء لموسم 2008-2009 والتي فاقت ميزانيته مليون درهم . ووزع مجلس مدينة الدارالبيضاء الكبرى بحر الأسبوع المنصرم حصص المساندة المادية على باقي الأندية الرياضية بتنوع فروعها، وتختلف هذه المساعدة من حيث المبلغ وفق درجة الانتماء، إذ استفاد من هذا الدعم أندية المجموعة الوطنية الثانية للنخبة لكرة القدم وأندية المجموعة الوطنية للهواة بقسميها الأول والثاني وأندية عصبة الدارالبيضاء الكبرى لكرة القدم وباقي فروع الرياضات الأخرى مثل كرة السلة واليد والطاولة وغيرها بما فيهم فروع أندية الوداد والرجاء. وكان الوداد والرجاء لكرة القدم توصلا في الموسم ما قبل المنصرم بمنح الدعم من مجلس المدينة قدرت ب 100 مليون سنتيم قبل أن تتقلص إلى 50 مليون سنتيم في الموسم الماضي، ليتم إقصاءهما بحر الأسبوع المنصرم من هذا الامتياز لدواعي تنظيمية واكراهات مادية، لكن هذه المعطيات ظلت دون ردود فعل، بيد أن هذه الأندية تحظى بإعفاء خصم النسبة المحددة لمجلس المدينة من مداخل مباريات مركب محمد الخامس الذي يخضع لتدبير هيئة ساجد. وفي العاصمة العلمية فاس خلق التوزيع الأولي لحصص المساندة المادية لأندية كرة القدم بالمنطقة نوعا من التوتر والاستياء بين حميد شباط عمدة فاس وبعض مسيري أندية الصفوة، الذين حاولوا الضغط على مجلس العاصمة العلمية لمناقشة الموضوع وذلك بالتهديد بعدم خوض مباراة تخصهم في نهاية الأسبوع المنصرم، احتجاجا عن ما أقدم عليه حميد شباط عمدة العاصمة العلمية فاس بتخصيصهم مبلغ 10 مليون كإعانة لناديهم واستفادة نادي آخر بمبلغ مالي اكبر من ذلك بكثير. وأدت هذه الخلافات إلى تصعيد الأوضاع بين هذه الأطراف، تدخلت على إثرها جهات وازنة للتخفيف من سخط الغاضبين ودعوتهم إلى التريث لفتح باب التفاوض لإيجاد مخرج لهذه الإشكالية، مع إقناع الفريق المتضرر على العدول عن فكرة عدم إجراء مباراته إلى حين إنهاء مراحل المفاوضات التي شهدت عقد العديد من الاجتماعات يومي السبت والأحد المنصرمين، والتي دامت إلى حدود كتابة هذه السطور دون توصل الجريدة بمستجدات في القضية بعد رفض مسيري الفريق المتضرر من الكشف على حقائق هذه الخلافات.