تسلم عبد اللطيف جريندو، عميد نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بعد نهاية المباراة التي استضاف فيها فريقه أول أمس الأحد منافسه نادي حسنية أكادير ضمن الجولة الختامية للدوري الأول للصفوة، درع البطولة الوطنية بعد تتويج الفريق البيضاوي بطلا للموسم الكروي الحالي، دون أن يتسلم الشيك الرمزي من الحجم الكبير الذي لم يتم إحضاره كما جرت العادة نظرا لعدم وجود السيولة المالية الكافية في رصيد المجموعة الوطنية لكرة القدم، خاصة وأن مسؤولي الفريق البيضاوي رفضوا ذلك إن لم يكن مرفوقا بالشيك الأصلي من قيمة 150 مليون سنتيم، المبلغ المخصص للفائز بالبطولة، خاصة أن المجموعة الوطنية للنخبة اعتذرت عن الالتزام بذلك إلى حين الأسبوع القادم، وفق إفادة مصدر مطلع. وأشرف على تقديم هذا الدرع بعض أعضاء المجموعة الوطنية للنخبة بحضور رئيسها محمد أوزال وفي غياب ممثلين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذين قاموا كذلك بتوزيع الميداليات على لاعبي الرجاء وأفراد طاقمه الفني والطبي، والإداري في أجواء من الاحتفالية شارك في إحيائها العديد من فعاليات الفريق وأنصاره الذين حجوا بكثرة حيث فاق عددهم 40 ألف متفرج، ودامت أفراحهم بهذا التتويج إلى ساعات متأخرة من يوم الأحد، عبر جولات في أهم شوارع المدينة. وشهد مركب محمد الخامس بالدار البيضاء في مباراة الرجاء مع الحسنية، أجواء خاصة أكدت عشق أنصار الفريق الأخضر لناديهم، بتقديم عروض وشعارات ترددت على طول مدرجات المركب ونجحت في تحويل الحدث إلى فضاء للاستمتاع والفرجة، خاصة بعد عرضهم مع انطلاق اللقاء للوحة «التيفو» التي قدمت بدقة عالية وزينت بعبارات كتبت باللغة البرتغالية يتقدم من خلالها جمهور «المكانة» بتشكراته إلى خوصي روماو مدرب الفريق على الإنجاز الذي حققه مع الرجاء، وزاد من جماليتها وجود شعار من حجم كبير للراية البرتغالية ضمن هذا «التيفو» تعبيرا عن اعترافهم بما قدمه روماو للرجاء بعد تمكنيه من إحراز الرجاء للقب التاسع في مشواره الكروي. وشهد هذا العرس الكروي تكريم العديد من الأسماء التي أسدت خدمات للنادي، بحضور عدد كبير من فعاليات الفريق ورؤسائه القدماء ومحمد أوزال رئيس المكتب المديري، إذ تم تكريم بوجمعة الكادري، أحد مؤسسي النادي وإبراهيم جميل مسؤول أمني سابق لمساهمته في إنجاح الجانب الأمني لمركب محمد الخامس في عهد توليه مهام مراقب الأمن الوطني بالولاية الأمنية للدار البيضاء ومحمد غلام مسير سابق للفئات الصغرى للنادي البيضاوي والرئيس الأسبق للنادي البيضاوي عبد الواحد معاش الذي غاب عن الحدث لأسباب صحية، وعبد الجليل بوجدايني المسؤول عن الموقع الإلكتروني «ديما ديما رجاء»، عن جمعية رجاويون بلا حدود كما تم تقديم القفطان الرجاوي من تشكيل المصممة زهرة اليعقوبي باللون الأخضر والأبيض ونقش عليه اسم الرجاء، مع توشيح محمد المير، مدير مركب محمد الخامس للجهد الذي يبذله في صيانة أرضية الملعب ومرافقه. وقدمت الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية هدية رمزية لإبراهيم جميل ذات دلالات كبرى، اعترافا بالخدمات الأمنية التي أسداها للصحافة الرياضية أثناء المباريات التي كانت تجرى بمركب محمد الخامس كما أهدى هؤلاء صورة تذكارية لنادي الرجاء بمناسبة تتويجهم بلقب البطولة، وقدم مسؤولو نادي الرجاء فرع الكرة النسوية لعبد الله غلام رئيس الرجاء درعا خاصا بالمناسبة ذاتها. وشهدت الأمسية بعد نهاية مراسيم التتويج اقتحام عدد كبير من مشجعي الرجاء لأرضية الملعب لمشاركة لاعبي الفريق في احتفالاتهم بعد قيامهم بجولات على مدار مدرجات المركب حاملين درع التتويج، لكن هذه الأفراح كادت أن تتطور إلى أحداث بعدما عجز مسؤولو الأمن عن ضبط الأوضاع. وأفرزت الدورة الأخيرة من منافسات الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة والتي كانت شكلية، نتائج عادية بعد عودة الكوكب المراكشي بفوز بهدفين دون مقابل وتعادل مولودية وجدة في مباراته مع أولمبيك خريبكة بهدف لمثله، بينما خلفت المواجهات المقدمة عن الدورة نفسها فوز المغرب الفاسي على النادي القنيطري بهدفين لواحد وانتصار شباب المسيرة على شباب المحمدية بهدفين دون رد، وتعادل المولودية الوجدية وأولمبيك خريبكة بهدف في كل مرمى، كما فازت الجمعية السلاوية على أولمبيك أسفي بهدف دون مقابل في حين تم تأجيل لقاء الدفاع الحسني الجديدي والوداد والمغرب التطواني والجيش إلى غاية يوم 23 يونيو.