خرج نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم كأكبر مستفيد في الدورة 28 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة التي شهدت الملاعب الوطنية مبارياتها أول أمس الأحد، وذلك حينما سحق ضيفه الكوكب بأربعة أهداف لواحد في مباراة انتهت تحت رقصات وأهازيج الاحتفاء باقتراب الرجاء من اعتلاء منصة التتويج وإعلانه بطلا، خاصة بعد انهزام الوداد بالخميسات وتعادل الجيش بقواعده أمام منافسه أولمبيك أسفي. وقدم لاعبو الرجاء بعد نهاية المباراة التي استضاف فيها الفريق الأخضر منافسه الكوكب رقصات، مرددين العديد من الشعارات احتفاء بتتويج الفريق البيضاوي بلقب البطولة، رغم أن الحسابات تستدعي من الرجاء الحصول على نقطة واحدة من مباراتيه مع شباب المحمدية وحسنية أكادير، إذ جال زملاء عبد اللطيف جريندو بمدار أرضية مركب محمد الخامس حاملين لافتات كتب عليها «مبروك علينا» كما شارك عشاق الخضراء لاعبي فريقهم فرحة إنهاء الموسم أبطالا بعد الفوز الكبير الذي حققوه على الكوكب بأربعة أهداف لواحد، في لقاء دخله زملاء جريندو بعزيمة قوية لإنهائه بفوز يؤمن مستقبل زعامتهم للدوري، إذ كشف الفريق الأخضر عن نيته في كسب الرهان منذ الدقائق الأولى من المباراة، حيث أحرز اللاعب سير ديا الهدف الأول في الدقيقة 7، وهو هدف خفف نسبيا من الضغط الذي شكلته هذه المواجهة مند العودة بالتعادل من خريبكة. وخرج الوداد منهزما بهدف دون مقابل في المباراة التي حل فيها ضيفا على منافسه اتحاد الزموري للخميسات، ليفقد الفريق الأحمر بذلك كل آماله في انتزاع الريادة من الرجاء، كما أن عودة عناصر بادو الزاكي بإخفاق من الخميسات سيصعب من مهامهم في احتلال المركز الثاني المؤهل للمشاركة في كأس عصبة الأبطال العربية، بالنظر إلى تشبث الدفاع الحسني الجديدي ببلوغ الرغبة نفسه، خاصة أن الوداد سيكون ملزما بملاقاة الدفاع بقواعده في الجولة الختامية، كما أن فوز الاتحاد في مباراته مع الوداد وضعه في موقع مريح، بما أن نقطة واحدة تفصله عن الحسم في مصير بقائه بالصفوة. وفشل الجيش في الخروج متفوقا في المباراة التي جمعته بضيفه أولمبيك آسفي، مكتفيا عوض ذلك باقتسام النقط ليضيع بذلك فرصة التباري على المركز الثاني الذي يخول له المشاركة في كأس عصبة الأبطال الإفريقية التي يضعها مسؤولوه ضمن اهتماماتهم، خاصة أن الفريق العسكري سيستضيف في الدورة القادمة منافسه «الكاك» المهدد بالنزول. وسيرحل الفريق الرباطي في الجولة الختامية لملاقاة المغرب التطواني، وهي مواجهات صعبة للغاية كما أن إصرار الدفاع الحسني الجديدي على بلوغ المركز الثاني للغرض نفسه، سيشكل صعوبات كبيرة أمام زملاء أوشلا في خروج فريقهم وصيفا للبطل، بينما عاد الفريق المسفيوي بأقل الخسائر من العاصمة، بعدما أرغم الجيش على التعادل وهي نتيجة مرضية سترفع من معنويات لاعبيه لخوض القادم من المباريات بقتالية واندفاع. واطمأن حسنية أكادير على مستقبله في البقاء ضمن الصفوة بعد عودته بثلاث نقط غالية من اللقاء الذي حل فيه ضيفا على المغرب التطواني وذلك حينما فاز بهدف دون مقابل في مباراة كان المحليون يعولون على نتيجتها لتأكيد ما حققوه في المباريات الست الأخيرة وربح المزيد من النقط لبلوغ مركز جد متقدم، لكن عناصر عبد الرحيم طاليب اصطدمت بعزيمة قوية للزوار في العودة بأقل الخسائر. ووجد المولودية الوجدية صعوبات كبيرة في الخروج من المواجهة التي استضاف فيها منافسه المغرب الفاسي بعدما أنهى اللقاء بهزيمة مخيبة للآمال بهدف دون مقابل أزمت أوضاعه في الترتيب وأضحى أكبر المرشحين للنزول، خاصة أن الفوز في مباراته مع «الماص» كان سيكون ورقة رابحة لممثل الشرق لخلط أوراق العديد من الأندية بعدما كان ذلك سيضعه في موقع قابل للنقاش لكن الهزيمة فوتت على عناصر كركاش هذه الفرضية وعقدت أمورهم في التفكير في البقاء ضمن الأقوياء، سيما أن الفريق الوجدي سيرحل خلال الدورة القادمة لمواجهة الوداد وهي رحلة محفوفة بالمخاطر. وأسفرت المباريات المقدمة عن هذه الدورة عن فوز الدفاع الحسني الجديدي على «الكاك» بهدفين دون مقابل، وهزيمة الجمعية السلاوية بهدف دون رد في لقائه مع شباب المحمدية، فيما خسر شباب المسيرة بميدانيه بهدفين لواحد أمام أولمبيك خريبكة.