نجح فريق الوداد البيضاوي في حسم نتيجة لقاء «الديربي الكلاسيكي البيضاوي» رقم ال 106 الذي جمعه بغريمه التقليدي الرجاء لفائدته بفوزه عليه 0-1 برسم الدورة ال26 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم التي جرت منافساتها في نهاية الأسبوع الذي ودعناه. وضرب فريق «القعلة الحمراء» بهذا الفوز الصغير في حجمه والكبير في أهميته أكثر من عصفور بحجر واحد حيث تمكن من رفع عدد انتصاراته أمام جاره ومنافسه اللدود الرجاء إلى 24 فوزا مقابل 33 هزيمة و49 تعادلا وأجل إلى حين إعلان الأخير بطلا للمغرب بعدما ألحق به الهزيمة الثالثة في الموسم. كما أن من شأن هذا الفوز أن يساهم بشكل إيجابي في الحفاظ على معنويات أشبال الإطار الوطني بادو الزاكي في أوجها خاصة وأنهم مقبلون على استقبال فريق الترجي الرياضي التونسي يوم تاسع ماي الجاري بالدار البيضاء برسم ذهاب نهاية النسخة السادسة من دوري أبطال العرب. وكما هي عادته كل سنة حظي هذا الديربي بإقبال جماهيري كبير (حوالي 80 ألف متفرج) أسبغ على مدرجات ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بأهازيجه وألوانه الحمراء والخضراء واحتفاليته حلة قشيبة ساهمت في إعطاء هذا الحدث الرياضي قيمته ومكانته كأحد أهم دربيات العالم. وجاءت أطوار هذا اللقاء الذي أسندت إدارته للحكم الدولي خليل الرويسي متوسطة ولم ترق إلى المستوى الذي كانت تصبو إليه جماهير الفريقين خاصة من الناحيتين التقنية والفنية حيث غابت المهارات الفردية والجماعية وحل محلها الاندفاع البدني وتعزيز الدفاع ووسط الميدان والنهج التكتيكي لكل من مدربي الفريقين بادو الزاكي وخوسي روماو. وكان «النسور الخضر» يمنون النفس بالظفر بالنقاط الكاملة لهذه المباراة والحسم بشكل كبير في مآل لقب هذا الموسم والتحليق عاليا نحو ربط الصلة مع البطولات التي غابت عن خزانتهم منذ موسم (2003-2004) غير أن أحلامهم لم يكتب لها أن تتحقق أمام قوة وعزيمة وحماس لاعبي فريق الوداد في إهداء جمهورهم فوزا كانوا في أمس الحاجة إليه. وتجمد رصيد أصدقاء العميد والمخضرم عبد اللطيف جريندو عقب هذه الهزيمة وهي الثالثة مقابل 14 انتصارا وتسعة تعادلات في 51 نقطة وهو ما صب في مصلحة فريق الجيش الملكي (حامل اللقب) الفائز على ضيفه شباب المحمدية (صاحب المصباح الأحمر) 2-0 ورفع رصيده إلى 45 نقطة مقلصا بذلك الفارق عن صاحب الصدارة إلى ست نقاط. أما فريق الوداد البيضاوي فارتقى إلى المركز الثالث برصيد 43 نقطة مع مباراة ناقصة سيخوضها لاحقا أمام فريق الجمعية السلاوية سينفرد في حال الفوز فيها بالمركز الثاني برصيد 46 نقطة. وتراجع فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي تأجلت مباراته أمام مضيفه اتحاد الخميسات بسبب التزام الأخير بمنازلة ضيفه مازيمبي الكونغولي (0-0) برسم إياب دور ثمن نهاية دوري أبطال إفريقيا إلى المركز الرابع بعدما تجمد رصيده في 41 نقطة. وعلى مستوى أسفل الترتيب يمكن اعتبار فريقي أولمبيك آسفي والمولودية الوجدية أكبر المستفيدين من مخلفات هذه الدورة بعد فوزهما الهام والثمين على ضيفيهما على التوالي حسنية أكادير 2-1 والنادي القنيطري 1-0 لينعشا آمالهما في الابتعاد عن المراكز الملتهبة والمؤدية إلى غياهب القسم الثاني. وارتقى فريق «القرش المسفيوي» إلى المركز الثاني عشر برصيد 29 نقطة فيما التحق «سندباد الشرق» في المركز الثالث عشر بفريقي شباب المسيرة المنهزم بميدانه أمام المغرب الفاسي 2-1 واتحاد الخميسات بمجموع 27 نقطة لكل منها. أما فريق شباب المحمدية فتأزمت وضعيته أكثر في قعر سلم الترتيب بل وبات الأقرب إلى مغادرة قسم الأضواء بعدما مني اليوم بهزيمته الرابعة عشرة في الموسم مقابل تسع تعادلات وثلاث انتصارات فقط ليتجمد رصيده في 18 نقطة أي على بعد تسع نقط كاملة عن الثلاثي اتحاد الخميسات والولودية الوجدية وشباب المسيرة الذي يتقاسم المركز ما قبل الأخير (27 نقطة). النتائج: أ. آسفي - ح. أكادير: 2-1 ش. المسيرة - م. الفاسي: 1-2 جمعية سلا - أ. خريبكة: 0-3 م. التطواني - الكوكب : 2-1 الرجاء - الوداد : 0-1 م. وجدة - ن. القنيطري: 2-0 الجيش - شباب المحمدية: 2-0 ت. الخميسات - د. الجديدي: (تجرى يوم السبت المقبل) الترتيب 1 الرجاء البيضاوي: 51 نقطة 2 الجيش الملكي: 45 ن 3 الوداد البيضاوي: 43 ن 4 الدفاع الحسني الجديدي: 41 ن 5 المغرب التطواني: 38 ن 6 أولمبيك خريبكة: 38ن 7 جمعية سلا: 36 8 المغرب الفاسي: 33 ن 9 حسنية أكادير: 31 ن 10 الكوكب المراكشي: 31 ن 11 النادي القنيطري: 30ن 12 أولمبيك آسفي: 29 ن 13 شباب المسيرة: 29 ن 14 إتحاد للخميسات: 27 ن 15 مولودية وجدة: 27 ن 16 شباب المحمدية: 18 ن