"ماذا ينقص الوداد والرجاء البيضاويين، لكي ينتزعا لقبا إفريقيا كل موسمين؟"، هكذا تساءل منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، أمام مسؤولي فريق الرجاء البيضاوي، أثناء زيارة تفقدية أجراها، أول أمس الثلاثاء، لمرافق ملعبي بنجلون، والوازيسوأبدى إعجابه بالإمكانيات الجيدة التي يتوفر عليها قطبا الكرة البيضاوية. وحسب مصادر حضرت الزيارة، فإن مسؤولي الفريق الأخضر، أوضحوا لبلخياط، أن العائق، الذي يحول دون تحقيق التألق القاري، يتمثل في الإمكانيات المادية، مستنكرين قيمة المنحة السنوية، التي تقدمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى الفرق الوطنية، المتمثلة في 150 مليون سنتيم لكل فريق في القسم الوطني الأول، موضحين للوزير أن منح المبلغ نفسه لكل الفرق يعد أمرا غير عادل، سيما أن أندية مثل الوداد، والجيش الملكي، والرجاء، تسنزف ميزانيات كبيرة في تجمعاتها وسفرياتها، خلال المنافسات الإفريقية، وفي عملية جلب اللاعبين بمبالغ كبيرة، عكس الأندية الأخرى، التي تستفيد من المبلغ نفسه. وأضافت مصادر "المغربية" أن وزير الشباب والرياضة، أعجب بالعشب الاصطناعي الإيطالي، الذي انطلقت عملية تكسية ملعب بنجلون به، أول أمس الثلاثاء، وتعهد بمنع الإذاعات الخاصة من نقل مباريات فريقي الرجاء والوداد مباشرة من ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، موضحا أن على هذه الإذاعات إيجاد صيغة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من أجل ضمان حقوق كل الأطراف. وفي السياق ذاته، أعلن وزير الشباب والرياضة، خلال الزيارة التفقدية المذكورة، أن الوزارة ستفتتح، بشراكة مع جامعة الكرة، طلبا للعروض، في الفاتح من الشهر المقبل، لتكسية ملعبي الوازيس وبنجلون بالدار البيضاء، بالعشب الاصطناعي، إذ من المنتظر أن تدخله كبريات الشركات الأوروبية المتخصصة في هذا المجال. من جهة أخرى، كشفت المصادر التي تحدثت إليها "المغربية" أن وزارة الشباب والرياضة تستعد للإعلان عن عقد لقاء في العاشر من أبريل المقبل، ستدعو إليه الجامعات الرياضية، ورؤساء المكاتب المديرية للأندية الرياضية الكبيرة، وعلى رأسها الوداد والرجاء البيضاويان، والجيش الملكي، والمغرب الفاسي، والكوكب المراكشي، والمغرب التطواني والفتح الرياضي، مضيفا أن بلخياط أرسل إلى كل المكاتب المديرية يدعوها إلى المساهمة في مشروع قانون التربية البدنية والرياضة، المعروض على البرلمان للمصادقة عليه، بالبحث عن أفكار ومقترحات سيناقشونها خلال اللقاء المذكور، لضمان سير المراسيم التطبيقية للقانون، فور مصادقة مجلس المستشارين عليه.