تستأثر الدورة 27 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة بالمتعة والإثارة لوجود العديد من المباريات القوية والحاسمة، تجمع بين أندية تسعى إلى تأكيد قوتها واحتلال مراكز جد متقدمة وأخرى تتطلع إلى الخروج من دائرة الحسابات الضيقة. وأهم مواجهات هذه الدورة تلك التي سيحل فيها الرجاء ضيفا على منافسه أولمبيك خريبكة. ويرى المهتمون بشؤون كرة القدم الوطنية أن قمة الدورة 27 التي ستدور بمركب الفوسفاط بين الأولمبيك المحلي وضيفه الرجاء، بمثابة لغز سيكشف عن مستقبل البطولة وستتضح من خلاله وبشكل كبير معالم البطل، خاصة أن الرجاء يضع هذه المباراة ضمن حساباته للخروج فائزا لتقوية آماله في التتويج على بعد ثلاثة لقاءات من الجولة الختامية، بينما يخوض الأولمبيك مباراته مع الرجاء بتصورات مغايرة، سعيا منه إلى إنقاذ الموسم باحتلال مرتبة مشرفة تنسي أنصار الفريق متاعب معاناة فترة الفرنسي طاردي، كما أن ممثل الفوسفاط يحاول البقاء ضمن الأندية الخمسة الأوائل للمشاركة في الاستحقاقات الإفريقية أو العربية، وهي معطيات توحي بأن اللقاء سيمر في أجواء مثيرة وشيقة، بالنظر إلى يتوفر عليه الفريقان من عناصر متمرسة. ويرحل الجيش الملكي صاحب المركز الثالث إلى أكادير لملاقاة الحسنية دون مدربه محمد فاخر، الذي منعه المرض من العودة إلى كرسي بدلاء الفريق العسكري، في مباراة جاءت في ظروف صعبة بالنسبة إلى الفريق السوسي الذي لم يؤمن بعد موقعه في سبورة الترتيب، ليظل مهددا بالسقوط إلى الدرجة الثانية، خاصة ومع وجود مباريات صعبة تنتظره وأي كبوة تطيح به إلى مراتب جد متأخرة، وبذلك سيكون الفريق السوسي ملزما بكسب رهان هذه المباراة الصعبة التي تجمعه بالجيش المتعطش بدوره إلى انتزاع المقدمة من الرجاء. ويستقبل نادي الدفاع الحسني الجديدي منافسه مولودية وجدة، في مواجهة متباينة يحاول من خلالها الفريق المحلي تأكيد ما حققه حينما هزم الخميسات بميدانه، والمضي في التنافس عن المقدمة ما دام أن كل الحسابات قائمة حول تحديد هوية البطل. ويولي زملاء رضا الرياحي الغائب عن هذا اللقاء بعد الطرد الذي تلقاه في مباراة فريقه مع الخميسات، أهمية كبيرة للقاء الأحد القادم، بيد أن المنافس قادم إلى الجديدة بآمال العودة بثلاث نقط تخرجه من نفق المؤخرة، إذ سيحاول لاعبوه الدخول في المواجهة بقتالية عالية واندفاع قوي، خاصة أن فشلهم في إحراز الفوز سيعقد من مأموريتهم المستقبلية، بالنظر إلى القادم من المباريات التي تنتظرهم. ويولي المهتمون بكرة القدم في الصفوة أهمية بالغة للقاء الذي سيجمع النادي القنيطري بضيفه أولمبيك أسفي، لكون نتيجته ستحدد نسبيا مستقبل كل من الطرفين، ذلك أن فشل الفريق المحلي في الخروج فائزا سيضعه ضمن الفرق المهددة بالنزول، خاصة أن عناصر عبد القادر يومير ستكون في مواجهة صعبة في الدورة القادمة حين تواجه الجيش بالرباط، كما أن كبوة المسفيويين بالقنيطرة ستعيدهم إلى النفق المظلم بعدما تنفسوا الصعداء في الدورة المنصرمة حينما هزموا الحسنية في مباراة صعبة، وأمام هذه المعطيات ينتظر أنصار الفريقين أن تتسم هذه المواجهة بالقوة والتشويق. ويحتضن ملعب البشير بالمحمدية مباراة مهمة سيحل خلالها المغرب التطواني ضيفا على شباب المحمدية الذي فقد بنسبة كبيرة مكانته بالصفوة، رغم أن الأمر لم يحسم بعد لكن قوة ما تبقى لفريق مدينة الزهور من مواجهات يؤهله للنزول للدرجة الثانية، ومن المتوقع أن يحسم في مغادرته بشكل نهائي في مباراته مع المغرب التطواني الذي ظهر في الدورات الأخيرة بشكل بارز، بعد إحرازه للعديد من النتائج المرضية جعلته مؤهلا لاحتلال مركز ضمن الخمسة الأوائل، وهي معطيات يضعها عبد الرحيم طاليب ضمن حساباته للخروج فائزا والاقتراب أكثر من المقدمة. وسيسعى الكوكب من خلال استضافته لمنافسه جمعية سلا إلى استغلال الجهد الذي بذله لاعبو يوسف لمريني مدرب الفريق في مؤجلهم مع الوداد، للخروج فائزا في هذه المواجهة للاطمئنان بشكل كبير على مستقبله في الدوري الأول، لكن مهامه ستكون ولا شك صعبة خاصة أن الفريق السلاوي مؤمن بحظوظه في احتلال مركز جد متقدم بالنظر إلى العروض الطيبة التي يقدمها مند انطلاق البطولة. فيما تم تأجيل لقاء الوداد وشباب المسيرة والاتحاد الزموري للخميسات والمغرب الفاسي، لالتزام الفريق الأحمر بمباراته مع الترجي، برسم إياب نهائي كأس عصبة أبطال العرب وانشغال الاتحاد بمواجهته لنادي الملعب المالي ضمن فعاليات كأس الاتحاد الإفريقي.