شهد الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة لكرة القدم حدوث تغيير بسيط في مقدمة سبورة الترتيب بصعود نادي الدفاع الحسني الجديدي إلى المركز الثاني، مستغلا عودة الرجاء المتزعم ومطارده المباشر الجيش بالتعادل على التوالي من الأولمبيك والحسنية، بينما خرج مولودية وجدة الخاسر الأكبر في هذه الدورة بعد انهزامه بالجديدة، وإحراز أقربائه في الذيل نتائج التعادل. فعلى مستوى المقدمة، صعد نادي الدفاع الحسني الجديدي إلى المركز الثاني بعد تغلبه على ضيفه مولودية وجدة بهدف دون مقابل في مباراة قاوم فيها لاعبو ممثل الشرق بقوة للعودة بأقل الخسائر، وشكلوا صعوبات كبيرة للفريق المحلي الذي عانى كثيرا في الوصول إلى مرمى المولودية قبل أن يحرز الهدف الوحيد في هذا اللقاء بواسطة البديل محمد بورجي، ليتنفس لاعبو الدفاع الصعداء، خاصة أن فعاليات النادي الجديدي كانت تولي اهتماما بالغا لهذه المواجهة حيث إن الفوز خلالها وضع فريقهم في موقع يبعد عن الصدارة بخمس نقط مستغلا في ذلك اكتفاء الرجاء المتزعم ومطارده المباشر الجيش بالعودة بالتعادل بهدف لمثله على التوالي من ملعبي أولمبيك خريبكة وحسنية أكادير. وحقق نادي المغرب التطواني نتيجة مرضية بعد عودته بانتصار مهم من المحمدية حينما هزم الشباب المحلي بثلاثة أهداف لواحد، جعله يتسلق المراتب ليستقر في المركز الخامس برصيد 41 نقطة ليبلغ بذلك ما تم التخطيط من طرف مسيري «الأتلتيك» بإعدادهم لبرنامج يهدف إلى احتلال مركز من بين الخمسة الأوائل يخول لهم المشاركة في الاستحقاقات القارية بعدما أضحى هذا الهدف مطلبا لجميع فعاليات النادي وأنصاره. بينما أهلت هذه النتيجة فريق الشباب إلى توديع دوري الصفوة إن لم نقل تركه بشكل رسمي حيث إن الفارق بينه وبين المولودية المحتل للمركز ما قبل الأخير يصل إلى تسع نقط وأن الباقي من المباريات لا يتعدى 3 لقاءات، إذ حتى وإن فاز الشباب في كل مبارياته فعليه انتظار المعجزة بانهزام المولودية والاتحاد الزموري للخميسات في كل المواجهات المتبقية ليتساوى معها في النقط وينتقل الجميع إلى النسبة العامة للحسم في النزول، وهي فرضية من الصعب الوصول إليها. وفشل الكوكب في الخروج فائزا في اللقاء الذي جمعه بمنافسه جمعية سلا، مكتفيا بإنهاء المباراة بالتعادل دون أهداف ليؤجل بذلك تأمين مستقبله في الدوري الأول إلى غاية ما يأتي من المواجهات، خاصة أن فارق النقط بينه وبين المولودية الوجدية الموجود في المركز ما قبل الأخير ينحصر في خمس نقط قابلة للاستدراك، بما أنه سيكون على موعد مع لقاء صعب في الدورة القادمة حينما سيواجه الرجاء بقواعده بينما سيستضيف المولودية نادي المغرب الفاسي الذي لم يطمئن بدوره على مستقبله في الدوري الأول. وانتهى اللقاء القوي الذي جمع النادي القنيطري بضيفه أولمبيك أسفي بالتعادل بهدف لمثله بعدما كان الفريق الزائر سباقا إلى التهديف، ليضيع بذلك الفريق المحلي فرصة ضرب عصفورين بحجر واحد بإغناء رصيده بنقط المباراة وحرمان جاره في الترتيب الأولمبيك من رفع رصيده من النقط وتوسيع الفارق بينه وبين مراكز المؤخرة، خاصة أن القادم من المواجهات صعب للغاية إذ سيرحل «الكاك» إلى الجديدة لملاقاة الدفاع صاحب المركز الثاني، بينما يحل أولمبيك أسفي إلى الرباط لمواجهة الجيش، ما يوحي أن الدورة القادمة ستكون مثيرة وشيقة. وشهدت هذه الدورة تأجيل لقاءي الوداد وشباب المسيرة والاتحاد الزموري والمغرب الفاسي لالتزامهما على التوالي بإياب نهائي كأس العرب ومنافسات كأس الاتحاد الإفريقي. وكانت المباريات المقدمة عن الدورة 27 أفرزت تعادل ناديي الرجاء والجيش حينما عاد الفريق الأخضر باقتسام النقط مع مستضيفه أولمبيك خريبكة بعد إنهاء اللقاء بالتعادل بهدف لمثله، كما أن الجيش حقق النتيجة نفسها بملعب الانبعاث بأكادير حينما واجه الحسنية المحلية.