خلفت مباريات الدورة ما قبل الأخيرة، من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة لكرة القدم، التي جرت أول أمس الأحد نتائج عادية دون أن تسفر عن مفاجآت بعدما دق نادي الوداد آخر مسمار في نعش مولودية وجدة بعد القضاء على أحلامه في البقاء ضمن الصفوة، كما أن الدورة أجلت الحسم في الوصافة إلى غاية الجولة الختامية حيث تتصارع أندية الدفاع الحسني الجديدي والجيش والوداد. وقضى نادي الوداد البيضاوي على أحلام ضيفه نادي مولودية وجدة في البقاء ضمن الصفوة بعد هزمه بهدفين دون مقابل في المباراة الذي جمعت بينهما أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في مباراة ظهر من خلالها الفريق الزائر بمستوى متواضع، بعدما فشل لاعبوه في الدفاع عن مرماهم والخروج منهزمين في الجولة الأولى من اللقاء بهدفين دون مقابل جاءت من أخطاء دفاعية وأخرى قاتلة ارتكبها فارس الشرق والتي ساهمت في نزول الفريق الوجدي إلى الدرجة الثانية بعد معاناة دامت أربع سنوات تقريبا، كان المولودية ينفلت في كل موسم من الهبوط بأعجوبة. وتأكد ترك عناصر عبد العزيز كركاش للدوري الأول بعدما أضحى يفصله عن شباب المسيرة المحتل للمركز 14 فارق أربع نقط، بينما أحيى الوداد آماله في التنافس على الوصافة بوجوده في المركز الثالث مناصفة مع الجيش برصيد 50 نقطة. ونجح الجيش في كسب اللقاء الذي استضاف فيه منافسه النادي القنيطري حينما هزمه بهدفين دون مقابل ليظل الفريق العسكري ضمن أكبر المرشحين لاحتلال المركز الثاني الذي يخول له المشاركة في كأس عصبة الأبطال الإفريقية على بعد دورة واحدة من نهاية البطولة، إذ رفع زملاء طارق الجرموني بموجب هذه النتيجة رصيدهم من النقط إلى 50 على بعد نقطة واحدة من الدفاع الحسني الجديدي العائد بالتعادل بهدف لمثله من مباراته مع المغرب الفاسي، وسيكون الجيش ملزما بالعودة بنقط المواجهة التي ستجمعه في الدورة الختامية بالمغرب التطواني وانتظار ما سيأتي به لقاء الدفاع الجديدي صاحب المركز الثاني والوداد الموجود في المركز الثالث رفقة الجيش، خاصة وأن هذه المواجهة ستكتسي طابعا خاصا وسترسم نتيجتها معالم الخريطة النهائية للمراكز الثلاثة ما بعد الزعامة بعدما حسم الرجاء في الصدارة. وأبطل نادي أولمبيك أسفي كل الحسابات الضيقة حينما خرج فائزا بهدفين لواحد في المباراة التي استضاف فيها المغرب التطواني خاصة أن تعثره في هذه المواجهة كان سيبقيه ضمن المهددين بالنزول إلى الدرجة الثانية قبل أن يحسم الوداد في الموضوع ويعلن عن هبوط المولودية إلى القسم الثاني رفقة شباب المحمدية. كما أن فريق الحمامة البيضاء ضيع بهذه الخسارة فرصة التباري على المركز الرابع فقد معها آمال المشاركة في الاستحقاقات العربية التي كانت ضمن أولويات مسيري النادي التطواني، خاصة أن أولمبيك خريبكة يعتزم بدوره احتلال هذه المرتبة، سيما وأنه يوجد في المركز الخامس مع مباراة ناقصة سيستضيف فيها اتحاد الزموري للخميسات كما أنه سيرحل في الدورة الأخيرة إلى وجدة لملاقاة المولودية النازل إلى الدوري الثاني. وأنهى الكوكب المواجهة التي جمعته بملعب العبدي بالجديدة بمستضيفه شباب المسيرة بالتعادل بهدف لمثله في مباراة دارت في أجواء عادية، خاصة أن الفريقين دخلا اللقاء بحذر كبير خوفا من المفاجأة والدخول في الحسابات الضيقة بما أن موقع الكوكب والشباب في سبورة الترتيب كان غير آمنا وكان مسيروهم ينتظرون مع مرور الدقائق الأخبار القادمة من مركب محمد الخامس بالدار البيضاء من لقاء الوداد ومولودية وجدة والتي أعطت إشارة واضحة منذ الوهلة الأولى بعد إحراز الفريق الأحمر لهدفين في الشوط الأول من المباراة، وهي نتيجة تنفست على إثرها مجموعة من الأندية الصعداء. ويذكر أن الرجاء توج بطلا للدوري الأول بعد فوزه بهدف دون رد في المباراة المقدمة عن الدورة الأخيرة، والتي جمعته بشباب المحمدية، بينما عاد الدفاع الحسني الجديدي بتعادل بهدف لمثله من لقاء مع المغرب الفاسي، عقد من أوضاع الفريق الدكالي الساعي إلى إنهاء البطولة وصيفا للرجاء، وفاز الحسنية على جمعية سلا بهدفين لواحد في لقاء شكلي.