انتزع فريق الوداد البيضاوي فوزا ثمينا من قلب القنيطرة، عندما هزم النادي القنيطري بهدف للاشيء، كان من تسجيل اللاعب الطالبي، في المقابلة التي جمعتهما، عشية أول أمس السبت، بالملعب البلدي بالقنيطرة، ضمن فعاليات الجولة 17 من دوري النخبة، محققا بذلك سادس انتصار له خلال بطولة هذا الموسم. واعتبر عبد القادر يومير، مدرب الكاك، أن هزيمة فريقه في هذه المباراة، التي أدارها الحكم الطاهري، لم تكن مفاجئة، ولن تقلل في نفس الوقت من مستواه، مشيرا إلى أن عناصره أدت مقابلة جيدة، وكانت الأقرب إلى التسجيل، بعدما بادرت إلى شن حملاتها الهجومية منذ الدقائق الأولى للشوط الأول، لكن الحظ لم يحالفها في ترجمتها إلى أهداف، خاصة، يضيف يومير، في ظل الخروج الاضطراري للمهاجم الجزائري ياسين بخاري، وتواضع مستوى السينغالي «إريك طراوري»، ما أثر بشكل كبير على الأداء الهجومي للفريق. وقال مدرب النادي القنيطري إن فريق الوداد جاءته فرصة واحدة في الدقيقة 60 واستغلها بشكل جيد، في حين أتيحت للاعبي الكاك مجموعة من الانفرادات أمام مرمى الحارس فكروش، لم يستثمروها بشكل جيد طيلة أطوار اللقاء، الذي تتبع أطواره، أيضا، الناخب الوطني روجي لومير. وأبدى المتحدث نفسه تفاؤله بشأن مستقبل فريقه في مشوار منافسات الدوري المغربي، موضحا بأن الكاك لديها من الخبرة والتجربة ما سيجعلها تتجاوز هذه الهزيمة، سيما، وأنها ظلت تسير على الطريق الصحيح منذ دورات، مشيرا إلى أن الهدف الأول للفريق خلال هذا الموسم، هو ضمان رسميته ضمن أندية الصفوة، وإقحام أكبر عدد من اللاعبين الشباب، لبناء فريق قادر على المنافسة السنة المقبلة. من جهته، وصف بادو الزاكي فوزه الوداد بأنه «مستحق» بالنظر إلى الطريقة التي تعامل بها لاعبوه مع هذه المباراة. وأضاف الزاكي أن فريقه ضغط بشكل كبير وخلق «مشاكل» للكاك، معتمدا في ذلك على تغيير المواقع، وتسربات كل من السعيدي وحمادة، والتركيز على الجهة اليسرى، مما مكنه من تحقيق هدف الانتصار. وعاد مدرب الوداد مجددا لانتقاد التحكيم، وقال بأنه كان سببا رئيسيا وراء إدخال الفريق في دوامة من «المؤامرات» منذ مواجهته للجيش الملكي، وزاد مستطردا «الوداد تلعب كرة حديثة وسريعة، نحتاج، فقط، إلى التركيز والحظ لترجمة الفرص الكثيرة التي تسنح لنا في المباريات»، وأضاف خاتما «الفريق ديالنا لَوْ يشد الراس، مكاين للي يْحَيْدو مَنو». للإشارة، فإن نادر المياغري كاد أن يفسد الأجواء الاحتفالية التي صنعها جمهور الفريقين خلال هذه المواجهة، بعدما حاول، عقب نهاية اللقاء، الاعتداء على المحجوب بكري مساعد مدرب النادي القنيطري، وظل يتلفظ في حقه بكلمات نابية أمام مرأى ومسمع الجميع، رغم تدخل رجال الأمن لتهدئته، وقال الناطق الرسمي للوداد إن تدخل لمياغري مجرد رد فعل بعد أن تعرض اللاعب السعيدي للشتم من طرف الطاقم التقني للنادي القنيطري. وقد اعتبر بادو الزاكي ما حصل مجرد أحداث «عادية» سببها «النرفزة»، داعيا الجميع إلى العمل بمقولة «وسخ التيران يبقى فالتيران».