شكل ارتفاع حرارة الطقس، الذي تشهده بلادنا في الأيام الأخيرة، والأجواء الرمضانية، عائقا أمام لاعبي الأندية الوطنية، وإكراها ملموسا في مباريات الدورة الأولى من الدوري الأول للصفوة، رغم أن بعض اللقاءات المقدمة جرت تحت الأضواء الكاشفة. وشهدت المباريات المقدمة عن الدورة الأولى، نقصا كبيرا في عدد الجمهور الذي تابع هذه المواجهات، حيث تبين عزوف كبير لعشاق كرة القدم عن الملاعب التي استضافت اللقاءات المقدمة، بما فيها مباراة الفتح والوداد، وباستثناء لقاء الدفاع الحسني الجديدي والاتحاد الزموري الخميسات الذي سجل نسبة مرضية من الحضور بالمقارنة مع باقي المباريات. وتمكن فريق الدفاع الحسني الجديدي، من تحقيق نتيجة الفوز في المباراة الافتتاحية لبطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة، ضد الاتحاد الزموري للخميسات بهدف لصفر من توقيع المدافع الأوسط نورالدين نوصير، في الأنفاس الأخيرة من المباراة عن طريق ضربة رأسية مركزة. وانطلقت هذه المباراة الافتتاحية على إيقاع عزف النشيد الوطني ورفع العلم المغربي، بحكم أنها أول مباراة برسم الموسم الرياضي 2009/2010، وذلك طبقا لقرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي يسعى إلى دعم قيم الوطنية في الدوري المغربي. وتمكن الوداد البيضاوي من العودة بنتيجة مرضية بعد إحرازه فوزا مهما بثلاثة أهداف لاثنتين على مستضيفه الفتح، في المواجهة التي جمعتهما مساء السبت بالرباط، والتي شهد شوطها الأول طرد مصطفى بيضوضان من الوداد وعبد الإله منصور من الفتح بعد تبادلهما الضرب في عملية تزاحم بمربع عمليات الحارس خالد فوهامي، إذ لم يتأخر معها الحكم خالد الرويسي في إشهار الورقة الحمراء لكل منهما. وشهدت المباراة تميز الوداد على منافسه الفتح في امتلاك الكرة والتحكم في وسط الميدان. وحقق فريق الجمعية السلاوية الأهم في المباراة التي جمعته بالنادي القنيطري، برسم الدورة الأولى من منافسات دوري هذا الموسم، حين تغلب عليه بهدف يتيم، عشية أول أمس السبت، بملعب أبو بكر عمار بسلا، في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، وعرفت أداء ضعيفا من كلا الفريقين. وعن مدى تأثير الصيام على أداء اللاعبين، قال المدافع السلاوي الحافظي ل«المساء»، إن الأمر يحتاج إلى قليل من الوقت، قصد التعود على اللعب في الأجواء الرمضانية، والتأقلم معها، لكنه بالمقابل، شدد على أن الاستعداد البدني الجيد كفيل بأن يساعد على تجاوز مثل هذه الظروف. في حين عزا رشيد بورواس، عميد الكاك، هزيمة فريقه إلى سوء الحظ من جهة، ومن جهة ثانية، إلى التشكيلة الشابة التي لعب بها الفريق. وعاد نادي حسنية أكادير بنتيجة إيجابية في المباراة التي جمعته بمستضيفه الصاعد وداد فاس محرزا ثلاثة أهداف لواحد، في مباراة كان فيها للتجربة كلمة الفصل، إذ تحكم الفريق السوسي في معظم أطوار اللقاء وتحكم في اللعب من خلال فعاليات لاعبيه، إذ كان بإمكان الزوار العودة بنتيجة أوسع، لولا تسرع عناصر الفرنسي فرانسوا جودار الذين بالغوا أحيانا في اللعب الفردي، بينما سجل خلل واضح في المنظومة الدفاعية للفريق الفاسي الذي بدا على لاعبيه نقص في العديد من المستويات.