توصلت المجموعة الوطنية لكرة القدم وفق إفادة مصدر مطلع، بالعديد من المراسلات من معظم أندية الدرجة الأولى، تبلغ من خلالها هيئة الصفوة بعدم استعدادها لخوض المباريات في المواعد المسائية ليومي الجمعة والسبت بدعوى ضعف الإنارة، وعدم جودتها بيد أنها تتعرض بين الفينة والأخرى لبعض الأعطاب تضعها خارج المعايير المنصوص عليها في القوانين العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بينما تتحدث جهات أخرى عن رفض المجالس المنتخبة تغطية تكاليف الأضواء الكاشفة للملاعب التي تخضع لترابها والتي تفوق فاتورة مباراة واحدة 5 آلاف درهم. وأمام هذه المستجدات الجديدة، تراجعت لجنة البرمجة في المجموعة الوطنية للنخبة لكرة القدم على وضع مسائي الجمعة والسبت، ضمن مواعيد مباريات الدورة 20 من الدوري الأول للصفوة المقامة نهاية الأسبوع الجاري، مكتفية بتوزيع هذه اللقاءات على المواعيد الزوالية ليومي السبت والأحد، بعدما وجدت نفسها مضطرة للخضوع لهذه الإكراهات الناجمة عن هشاشة البنية التحتية لكرة القدم الوطنية. وذكر المصدر نفسه، أنه من المتوقع أن يؤدي هذا التراجع في الإلتزامات إلى تصعيد الخلاف بين الهيئات المشرفية عن كرة القدم الوطنية ومؤسسات التسويق على غرار الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، التي ستجد نفسها في وضعية حرجة مع شبكة راديو وتلفزيون العرب سيما في ما يتعلق بالتغطية الشاملة لمعظم مباريات الدوري الوطني والاكتفاء بالنقل المباشر لمباريات دون أخرى، بالنظر لقلة التجهيزات التي تتوفر عليها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وستخلق هذه الإكراهات استنادا للمصدر ذاته، المزيد من الخلافات مع هؤلاء الشركاء، بعدما ضاقوا درعا مند بداية الدوري من الارتباك الحاصل في برمجة المباريات ومشاكل النقل والتعليق والتأجيلات المسترسلة للقاءات البطولة وغيرها من «النقط السوداء التي تشوب السير العام لكرة القدم الوطنية» على حذ تعبير المتحدث. ويبقى مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء الفضاء الوحيد القابل لبرمجة المباريات المسائية لدوري الصفوة، بالنظر لجودة الإنارة وخضوعها بين الفينة والأخرى للصيانة بتمويل من مجلس مدينة الدارالبيضاء الكبرى، بعدما أضحى مجمع مولاي عبد الله بالرباط بدوره خارج هذه الحسابات لعدم جودة الأضواء الكاشفة وتعرضها للعديد من الاعطاب، كادت في العديد من المناسبات أن تضع فريق الجيش الملكي في مواقع صعبة بعد انطفائها في مجريات بعض مبارياته، كانت إحداها ضمن الاستحقاقات الإفريقية، وهي تخوفات دفعت بالجامعة في المواسم السابقة، إلى عدم برمجة مباريات المنتخب الوطني ليلا بمركب مولاي عبد الله. ويعيش المركب الجديد بفاس نفس المصير بوجود أضواء كاشفة لا تخضع للمعايير الدولية ولا تغطي بالشكل المطلوب أرضية الملعب والمرافق المجاورة، ما يصعب من مأمورية اللاعبين في التحكم في الكرة ومن مهام الحكام في تدبير المباريات بشكل جيد، بينما تظل باقي الملاعب الوطنية الأخرى دون مستوى هذه التطلعات بوجود أحيانا إنارة عادية تماثل إنارة الشوارع، وأحيانا أخرى إنارة لا تخضع للصيانة، وذلك لوجودها تحت وصاية السلطات المحلية وعدم مراعاتها للمقاييس الدولية في غياب نص قانوني يلزم الأندية الوطنية بذلك.