خلفت المباريات المقدمة عن الدورة الثالثة من دوري الدرجة الأولى للنخبة، صدى طيبا لدى المهتمين بشؤون كرة القدم الوطنية، بعد العروض الجيدة التي قدمها لاعبو الأندية المتبارية وجودة إيقاع التنافس الذي شهدته لقاءات السبت، إذ دفع مستوى هذه المواجهات الجميع إلى التنبؤ بموسم كروي جيد، وبدرجة كبيرة من التنافس سيعطي ولا شك للبطولة الوطنية نوعا من التشويق والاستمتاع. وانفرد الكوكب المراكشي مؤقتا بصدارة ترتيب دوري الدرجة الأولى، بإحرازه الفوز الثالث على التوالي، مستغلا بذلك تعادل الوداد بفاس في مباراته مع المغرب الفاسي، إذ حقق زملاء الهردومي هذا الامتياز حينما هزموا بهدف دون مقابل، أول أمس السبت، ضيفهم نادي الجيش الملكي، في مباراة ظهر فيها الفريق المحلي الأقوى والأكثر تنظيما، وشكل لاعبوه خطورة واضحة على الخصم، بانتشارهم الجيد وانضباطهم التكتيكي والتي أعطت هدف الفوزبضربة رأسية مركزة للقادم الجديد إلى الكوكب البرازيلي سوزا بعد تلقيه كرة عرضية من الجهة اليسرى سددها اللاعب الهردومي. ونجح الوداد في الخروج بأقل الخسائر في اللقاء الذي حل فيه ضيفا على منافسه المغرب الفاسي، حينما تمكن من إحراز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة، بعدما كان منهزما بهدفين لواحد، في مواجهة شهدت نجاحا على كل المستويات، إذ قدم لاعبو الفريقين عروضا طيبة حولت اللقاء إلى فضاء من الاستمتاع والتشويق، وشهدت قوة في الاندفاع وسرعة في إيقاع اللعب، كما أعطى جمهور الفريقين طابعا خاصا للقاء، بخلقه لأجواء ممتعة في مدرجات الملعب البلدي للعاصمة العلمية، والتي ساهمت في الرفع من إيقاع التباري، وحمست لاعبي «الماص» والوداد على الإبداع وتقديم منتوج كروي رائع.وتعقدت أمور وداد فاس العائد الجديد للدوري الأول في الصفوة، بعد فشل لاعبيه في التأقلم بسرعة مع إيقاع بطولة النخبة، وتواضعهم في بداية الدوري بتحقيقهم لثلاث هزائم متتالية، كان آخرها أول أمس السبت، حينما خسروا بهدفين لواحد في اللقاء الذي جمعهم بمستضيفهم الجمعية السلاوية، في مباراة برز من خلالها زملاء عبد الرحيم أشكليط بوجه مغاير عن المقابلتين الماضيتين، إذ قدمت عناصر عبد الرحيم طالب مردودا مقبولا، رغم أنها أنهت المواجهة بخسارة جاءت أمام فريق منظم ومتوازن الخطوط، ويتعلق الأمر بالجمعية الذي خاض اللقاء بقتالية عالية بغرض كسبه، واستدراك ما ضاع في مباراة الدورة المنصرمة، حينما تلقى زملاء لحسن أوشلا الهزيمة في الدقائق الأخيرة من مباراتهم مع المغرب الفاسي. وإذا كان عزيز الخياطي مدرب الفريق المحلي خرج مرتاحا للعرض الذي قدمه لاعبوه ولنتيجة المباراة، فعبد الرحيم طالب ينتظره عمل شاق لاستدراك الهفوات التي يشكو منها الممثل الثاني للعاصمة العلمية في دوري النخبة، خاصة وأن القادم من اللقاءات صعب وشاق على غرار استضافته الأسبوع القادم للرجاء.