في سابقة هي الأولى من نوعها، تشهد الملاعب الوطنية على امتداد ستة أيام، إجراء مباريات الدورة الثانية من دوري الصفوة، وفق جدول استثنائي وضعته لجنة البرمجة بتنسيق مع الأندية، تحكمت في خصوصياته الأجواء الرمضانية وصعوبة الأحوال المناخية وقساوة الطقس، كما سعت اللجنة من خلال توزيع لقاءات هذه الدورة على عدة مواعيد أسبوعية، إلى تقديم أطباق كروية مختلفة على امتداد ستة أيام، تعطي للجميع فرصة متابعة أكبر عدد من مواجهات ثاني جولة من البطولة الوطنية للنخبة، خاصة وأن معظم هذه المباريات ستدور تحت الأضواء الكاشفة وفي طقس ملائم يضع اللاعبين في موقع مريح لتقديم منتوج كروي لائق يمتع المشاهد. وفي ظل هذه المعطيات، يحل نادي الكوكب المراكشي اليوم الخميس ضيفا على منافسه نادي أولمبيك أسفي، في مباراة ستجرى على الساعة العاشرة ليلا، وسيسعى من خلالها كل طرف إلى إثبات ما حققه في الدورة الأولى. إذ من المتوقع أن يخوض الفريقان لقاء اليوم الخميس بمعنويات مرتفعة ستجعل من المقابلة فضاء للقوة والاندفاع، خاصة وأن المواجهة تجمع إطارين مغربيين، ويتعلق الأمر بفتحي جمال وسمير عجام. وفي يوم غد الجمعة، سيكون المتتبع المغربي على موعد ثان، سيستضيف فيه نادي الوداد البيضاوي منافسه نادي شباب المسيرة، في لقاء تنم كل المعطيات على أن كفة الفوز راجحة للفريق المحلي، بالنظر إلى التعزيزات التي عرفتها قائمة الفريق بضم العديد من الوجوه، كما أن الفريق البيضاوي فاز على الفتح بالرباط في أولى دورة، لكن منطق كرة القدم يخضع أحيانا لضوابط أخرى.. وفي اليوم الموالي لهذه المباراة، سيرحل نادي الرجاء البيضاوي إلى أكادير لمواجهة الحسنية، في لقاء يفترض أن يغلب على أجوائه طابع خاص ، بالنظر إلى قساوة الأجواء المناخية بمنطقة سوس التي تشهد في هذه الأيام ارتفاعا مفرطا في الحرارة، والتي ستشكل صعوبات كبيرة للاعبي الفريقين في تقديم عروض رائعة، خاصة وأن اللقاء سيدور على الساعة الرابعة زوالا من يوم السبت القادم وفي أجواء رمضانية، لكن ذلك لا يمنع من أن تكون المواجهة قوية وشرسة سعيا من كلا الفريقين إلى كسب نقط اللقاء، سيما وأنهما حققا في الدورة الأولى نتيجتي الفوز. وفي اليوم نفسه، يلتقي اتحاد الزموري للخميسات مع جاره الفتح في مباراة شبه محلية قابلة لكل التكهنات، بينما يحل وداد فاس ضيفا على منافسه النادي القنيطري، في مباراة ستجمع فريقين بهموم متشابهة خيمت عليهما، حينما انهزما في الدورة الأولى، إذ سيحاول كل طرف استغلال الفرصة لاستدراك الموقف ونيل أول انتصار للرفع من معنويات لاعبيه، لاسيما وأن تعثر أي فريق سيكون له وقع سلبي على مستقبله، وسيدخل لاعبيه في دوامة من الإحباط والحيرة. وغير بعيد عن القنيطرة وبالضبط بالعاصمة الرباط، سيستقبل الجيش الملكي، المنهزم في الدورة الأولى أمام الرجاء، ليلا ضيفا يشاركه نفس المعاناة، ويتعلق الأمر بنادي المغرب التطواني الذي خسر لقاء بقواعده، عندما استضاف أولمبيك أسفي في الدورة نفسها، وهي معطيات ستضع الطرفين في موقع حرج. ويحتضن الملعب الجديد بفاس يوم الأحد القادم ليلا، مباراة سيستضيف فيها المغرب الفاسي تحت قيادة الإطار الوطني فؤاد الصحابي، منافسه جمعية سلا المرتاح نسبيا بعد العرض الجيد الذي قدمه أشبال عزيز الخياطي مدرب النادي في أولى مواجهات البطولة وفوزه على «الكاك». وتختتم فعاليات الدورة الثانية بإجراء، مساء الاثنين القادم، مباراة قمة ذات خصوصيات معينة، تتجسد في كونها ستجمع فريقان يرعاهما نفس المحتضن، إذ سيلتقي فيها نادي أولمبيك خريبكة بالدفاع الحسني الجديدي. ويتوقع أن تتسم هذه المباراة بالندية، بالنظر إلى المقومات البشرية التي يتوفر عليها الفريقان، كما أن طموحات المتبارين كبيرة للعب أدوار طلائعية والتنافس على لقب البطولة.