بعد طول ترقب وانتظار أفرجت لجنة البرمجة عن جدول مباريات الدوري الوطني لكرة قدم النخبة بقسميه الأول والثاني، الذي سينطلق يوم 12 شتنبر القادم، وقال بيان صادر عن المجموعة الوطنية لكرة القدم، إن الاجتماعات التنسيقية التي جمعت لجنة البرمجة مع المدير التقني الوطني والأطر التقنية لتبادل الآراء حول البرنامج الخاص بالدوري ، قد ساهمت في تجميع أكبر عدد من المعطيات، وحدد البلاغ أربعة إكراهات في صورة أولويات تحكمت في إعداد جدول المباريات، أبرزها مراعاة برنامج الأندية المتواجدة في مدينة واحدة من أجل خلق تناوب بينها، مع مراعاة توزيع المباريات على المستوى الإقليمي والجهوي، بغية تعميم «الفرجة» على الأقاليم والجهات، وتسخير كرة القدم من أجل دعم الحركة الاقتصادية بها، والتنسيق في البرمجة بين أندية المجموعة الوطنية الأولى والثانية الثانية المتواجدة في نفس المدينة لاستغلال نفس التجهيزات، إضافة لمراعاة التنوع الزمني في برمجة مباريات الديربي، من أجل استمرار الإقبال الجماهيري. وعلى الرغم من هذه الإكراهات التي ميزت أشغال لجنة البرمجة، فإن العديد من رؤساء الفرق والمدربين الذين اتصلت بهم «المساء»، قد أبدوا مجموعة من التحفظات التي يمتزج فيها الذاتي بالموضوعي. وقال أحد رؤساء الفرق الوطنية رفض الإفصاح عن هويته «إن واضعي الجدول لايفقهون في الكرة، لأنهم اكتفوا بتنقيح البرنامج السابق من جهة وسقطوا في خطأ فضيع حين برمجوا مباراة الرجاء ضد المغرب التطواني والوداد ضد أولمبيك خريبكة في نفس الدورة الثالثة، ولم يأخذوا رأي الأجهزة فيه كالمجموعة الوطنية والجامعة، وسيتم التعامل معه كقرار فوقي مكتوب عليه عبارة للتنفيذ». وقدم أحد المدربين نماذج للاختلالات التي عرفتها الجدولة، حيث سيواجه العديد من الفرق الأندية الكبرى في عقر دارها في مرحلة الذهاب، والحال أن الأمر يقتضي توزيع المواجهات القوية بين الذهاب والإياب، بل إن مجموعة من الفرق سترحل إلى وجدة والعيون في ظرف زمني قصير. ومن المفارقات الغريبة التي أفرزتها البرمجة الجديدة، خوض الوداد لأول مباراة في الدارالبيضاء أمام النادي القنيطري، علما أنه واجه «الكاك» في أول منازلة خلال الموسم الماضي بملعب الأب جيكو، كما أن الوداد سيكون مضطرا لمواجهة المغرب الفاسي مرتين، وديا في إطار دوري أحمد النتيفي ورسميا بفاس برسم الدورة الأولى من البطولة الوطنية. وعلى الرغم من حرص اللجنة على توزيع الديربيات بشكل متوازن، إلا أن الاصطدام في الدورة الأولى بين جمعية سلا العائد للقسم الأول والجيش، أثار قلق السلاويين والعسكريين على حد سواء سيما وأن الأول سيرحل إلى تطوان، والثاني سيلاقي الرجاء في الرباط، نفس الشيء بالنسبة للصاعد الثاني شباب المحمدية الذي سيرحل إلى الخميسات في أول دورة لملاقاة وصيف البطل، فيما تم إرجاء ديربي البيضاء إلى الدورة 11، واللقاء الكلاسيكي لعبدة دكالة إلى الدورة الخامسة. وعلى مستوى الدرجة الثانية لازال المسؤولون منشغلون بمصير البطولة، بعد أن تبين أن عدد النازلين في نهاية الموسم الرياضي هو ثلاثة فرق، فيما يطالبون بصعود نفس العدد، لذا فالحديث عن الجدول يعد ثانويا مقارنة مع مسألة النزول والصعود.