خلص الاجتماع الذي عقدته اللجنة الموسعة المنبثقة عن مكتب المجموعة الوطنية لكرة القدم صباح أمس الجمعة، إلى تحديد المعالم الأولى لجدول البطولة الوطنية، وتقديم مجموعة من المقترحات حول مآل الدوري المغربي خلال تنظيم بطولة إفريقيا للمنتخبات المحلية التي ستحتضنها الكوت ديفوار في شهر مارس المقبل، وأيضا الاستحقاقات العربية والقارية التي تخوضها الفرق المغربية. وعلى امتداد ثلاث ساعات كاملة ناقش مكتب المجموعة الوطنية لكرة القدم الملامح العامة للبرنامج العام للمباريات البطولة الوطنية للصفوة بقسميها الأول والثاني، واتفق أعضاء اللجنة الموسعة المكونة من العموري والكرتيلي وجدير وبنعلي والنصيري، على مقترح يقضي بتأجيل مباريات الدوري المغربي خلال منافسات كأس إفريقيا بالكوت ديفوار في حالة وجود ضرر لأكثر من ثلاث فرق مغربية، تعذر عليها التنافس المحلي في غياب أزيد من ثلاثة عناصر، وكان اللقاء مناسبة لعرض حصيلة الاجتماع الذي عقدته لجنة البرمجة التابعة للمجموعة الوطنية مع الناخب الوطني روجي لومير والمدرب فتحي جمال والمدير التقني مورلان، ومناقشة المقترحات التي أدلى بها روجي. وثمن المجتمعون مبادرة لومير واعتبروها مؤشرا على تعاون بين اللجنة والإدارة التقنية الوطنية، مع دعوة رؤساء الفرق المعنية بالاستحقاقات القارية والعربية إلى تفهم إكراهات البرمجة، التي من المنتظر حسب عضو في اللجنة الموسعة أن تكشف عن الجدول العام للمباريات خلال بداية الأسبوع القادم، من أجل تمكين المدربين ورؤساء الفرق من أرضية للاشتغال. وكان مكتب المجموعة الوطنية لكرة القدم يعتزم نقل عملية قرعة إعداد جدول المباريات على الهواء مباشرة، واتصل بإدارة قناة الرياضية التي وافقت مبدئيا على المقترح، قبل أن تظهر على السطح بعض الإكراهات التقنية، وصعوبات في تسويق المنتوج من طرف إحدى الوكالات التي يديرها نجيب الصنهاجي أمين مال الرجاء سابقا، نظرا لضيق المساحة الزمنية لترويج المنتوج، وظرفية شهر غشت التي تتعطل فيها المؤسات المدعمة، مما جعل رئيس لجنة البرمجة وباتفاق مع الطرفين تأجيل النقل التلفزي إلى يوم قرعة إقصائيات كأس العرش. وكان من المنتظر أن يناقش المجتمعون مسألة خلافة الرئيس امحمد أوزال، والترشيحات المرتقبة للمنصب الذي سيصبح شاغرا بعد أن أعلن أوزال عن عدم تجديد ترشيحه لرئاسة هذا الجهاز، الذي أدار شؤونه منذ تأسيسه سنة 1996، ومن المنتظر أن يتم التداول في موضوع الجمع العام في اجتماع آخر، بالنظر لدنو الموعد الذي حدد سابقا لعقد الجمع العام، أي منتصف شهر رمضان. وحسب المعلومات الواردة من المجموعة الوطنية، فإنه في حالة إصرار أوزال على التخلي عن الرئاسة، فإن المنصب سيتنافس في شأنه كل من محمد الكرتيلي وأحمد عموري، رغم أن كل المؤشرات تؤكد إمكانية تخلي هذا الطرف لذاك بحكم علاقة الرجلين.