خلص الاجتماع الذي انعقد زوال أمس الإثنين بمقر المجموعة الوطنية لكرة القدم إلى وضع أبر ثوابت البرمجة العامة للدوري المغربي، ووضع كل أعضاء لجنة البرمجة برئاسة أحمد العموري وبحضور محمد النصيري المدير العام للمجموعة الوطنية، أمام الناخب الوطني روجي لومير ومساعده فتحي جمال والمدير التقني مورلان معالم البطولة، ومواعيد الاستحقاقات القارية والعربية لبعض الأندية المغربية، من أجل الإحاطة الشاملة بالبرمجة كي يتسنى للناخب وضع أجندته بشكل لا يتعارض والتزامات الفرق. واستأثر موضوع نهائيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية الذي ستحتضنه الكوت ديفوار في الفترة ما بين 8 و22 مارس القادم، والذي في حالة تأهل المنتخب المغربي الرديف واجتيازه لعقبة ليبيا سيكون ملزما على لجنة البرمجة التعامل مع هذا المعطى بكثير من الحذر تفاديا لأي ارتباك من شأنه أن يعرقل سير البطولة المغربية. واكتفى الناخب الوطني بتدوين الملاحظات شأنه في ذلك شأن المدير التقني، والإطار الوطني فتحي جمال إلى معسكر المنتخب بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة. وأبدى العديد من مدربي الفرق الوطنية استياءهم من تأخر الإعلان عن جدول مباريات المجموعة الوطنية لكرة القدم، والتي من المقرر أن تنطلق ابتداء من 12 شتنبر القادم، وأمام حالة القلق التي ميزت نبرات مدربي استجوبتهم «المساء» وعدم قدرة العديد منهم في وضع برامج تتلاءم وأجندة المنتخبات، خاصة الفرق المشاركة في الاستحقاقات العربية والقارية، فإن لجنة البرمجة بالمجموعة الوطنية أكدت بأن الإعلان عن الجدولة السنوية للقاءات الدوري المغربي للصفوة الأول والثاني، سيتم في أجل أقصاه 27 غشت الجاري، حتى تتمكن الفرق من وضع خارطة الطريق وفهم التزاماتها على مستوى البطولة، وعلى ضوئها يمكن الحسم في مواعيد الاستحقاقات المختلفة. وأكد رئيس لجنة البرمجة ل«المساء» بأن مبادرة المجموعة الوطنية الرامية إلى برمجة مباريات يوم الجمعة ابتداء من الموسم الماضي قد أعطت أكلها، وتحول احتجاج المسؤولين على البرمجة المبكرة ليوم الجمعة إلى رغبة جماعية، مضيفا إلى أن المجموعة تعتزم التعامل مع هذه الأفضلية بالتناوب بين جميع الفرق، واشار إلى أن إجراء لقاءات ليلا دفع مجموعة من المجالس البلدية إلى تجهيز الملاعب بالإنارة، موضحا بأن الملعب البلدي بالقنيطرة هو الوحيد الذي يفتقد للأضواء الكاشفة. ولقد أنهت اللجنة الكلفة بوضع الجدول العام للبطولة من الترتيبات المتعلقة بالقرعة، حيث تمت مراعاة الثوابت الأساسية في تحديد معالم البرمجة، كالجانب الجهوي للمنافسات والبعد الجغرافي وغيرها من آليات صناعة فرجة شاملة على حد تعبير مسؤول في المجموعة الوطنية، كما أعطت لجنة البرمجة الأولوية المطلقة في وضع الجدول للمنتخب الوطني ولالتزامات التلفزيون، بل إن الفرق ستأخذ شكل أرقام خلال عملية القرعة التي من المقرر أن تنقل مباشرة على قناة الرياضية، بعد أن عهد لوكالة التواصل بإنهاء الترتيبات المتعلقة بالحدث، وربط الاتصال بمدير القناة لوضع آخر اللمسات على الفكرة، سيما بعد النجاح الذي ميز النقل المباشر لأول ندوة صحفية عقدها الناخب الوطني لومير.