قال أحمد عموري رئيس لجنة البرمجة في المجموعة الوطنية لكرة القدم، إن الناخب الوطني روجي لومير أخطأ عندما انتقد برمجة البطولة الوطنية بشكل غير موضوعي. وقال عموري ل«المساء»، إن لومير لايتحدث إلا عن المشاكل حتى إذا ما أخفق مستقبلا، فسيكون قد وجد مبررات لذلك. ووصف عموري انتقادات لومير بغير الموضوعية والمجانبة للصواب. - وجه الناخب الوطني روجي لومير انتقادات لاذعة لبرمجة البطولة الوطنية، كرئيس للجنة البرمجة، هل تعتقد أن انتقادات لومير موضوعية؟ < بداية لقد فاجأني لومير بتصريحاته بخصوص برمجة البطولة الوطنية في اللقاء الذي جمعه بمدربي الفرق الوطنية، وأستطيع القول إنها تفتقد للموضوعية ومجانبة للصواب كليا، ولم تحدد بأي شكل من الأشكال مكامن الخلل في البرمجة إن وجدت. سبب المفاجأة هو أننا في لجنة البرمجة وفي المجموعة الوطنية، لم نصدر البرنامج الكامل للبطولة، إلا بعد أن اجتمعنا مع لومير وأطلعناه عليه وقدم ملاحظاته عليه، سيما أنه كان يحمل معه برنامج مباريات الاتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي. وأتذكر أن اجتماعنا بلومير كان مقررا بداية في مقر الجامعة، قبل أن يعاود مسؤولون في الأخيرة الاتصال بي للاجتماع به بالمركز الوطني بالمعمورة. ومع ذلك توجهت إلى المركز الوطني والتقيت به صحبة جمال فتحي والمدير التقني جان بيير مورلان. - ما الذي دار بينكما وقتها؟ < أخبرته أن العائق الكبير الذي قد تواجهه لجنة البرمجة في مرحلة الإياب هو مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالكوت ديفوار، فضلا عن مشاركات الفرق المغربية في المنافسات العربية والإفريقية. فتعهد أمام الجميع أنه سيلتزم بأن لاتشكل كأس إفريقيا للاعبين المحليين، أي خلخلة في برنامج البطولة، بمعنى أنه لن يوجه الدعوة لأكثر من لاعبين من كل فريق، سيما وأن هذه الكأس الإفريقية جاءت لتنفض الغبار عن اللاعب المحلي، وتعطيه فرصته الكاملة للتألق. علما أن المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، ومن المفروض على الجميع أن يتعبأ ليساهم في نجاحه في مهمته. وفي نهاية اجتماعي بلومير هنأني على برنامج البطولة الوطنية، لكن الرجل عاد اليوم لينتقد البرمجة. - لكن البعض وضع انتقادات لومير للبرمجة في سياق ما اعتبرت أنها بوادر خلافات بينه وبين الجامعة؟ < إن لومير يبحث دائما عن ذرائع للفشل، ولو لاحظت فهو دائما يتحدث عن المشاكل فقط، معيدا بذلك تجربته مع المنتخب التونسي لما كان مدربا له، ولذلك فالرجل يتحدث بهذه الطريقة ليضعنا جميعا أمام مبررات إخفاق محتمل حتى إذا لم يحقق ماتعهد به، فإنه سيؤكد بأنه تحدث سابقا عن المشاكل التي واجهها. إن لومير هو من أخل بالتزاماته وليست لجنة البرمجة، كما أنه أخطأ في هذا الجانب. - وأنت كيف تنظر لبرمجة البطولة الوطنية؟ < لقد كانت برمجة البطولة الوطنية الموسم الماضي جيدة، فقد أنهينا منافساتها في الموعد، كما خضنا لأول مرة نهائي كأس العرش في نفس الموسم. وبالنسبة للموسم الحالي، فرغم أننا لازلنا في بداية دجنبر فقد أجريت 12 دورة علما أن البطولة انطلقت في شهر شتنبر. ولم ينتقد أي أحد برمجة البطولة الوطنية سواء رؤساء الأندية أو المدربين، والكل بدا راضيا عن البرمجة، ثم إنني لاأفهم كيف يطالب لومير بإنهاء منافسات البطولة في نهاية شهر يونيو، ونحن أنهيناها الموسم الماضي في متم ماي. - لكن فاخر انتقد بدوره البرمجة، مشيرا إلى أن فريقه الجيش الملكي يواجه الفرق التي تلعب في الجولة السابقة مع أولمبيك أسفي مايجعلها تستفيد من فترة راحة أكبر؟ < لا أعتقد أن انتقاد فاخر كان موضوعيا وقتها، وأعتقد أنه أدرك الصعوبات التي تواجهها لجنة البرمجة في مابعد، فدائما عندما يتم تحديد برنامج البطولة، فدائما ترتبط مباريات فريق بفريق آخر، وهذا أمر معمول به. أما مسألة استفادة الفرق التي تواجهه من راحة أكبر، فهذا موضوع آخر، علما أن الفرق التي تخوض مباريات الجمعة من المفروض أن تتوفر ملاعبها على الإنارة. - بعد الاجتماع الذي عقدته مع لومير قبل انطلاق البطولة الوطنية، هل سبق واتصل بك بعدها ليستفسر عن البرمجة؟ < نهائيا، لم يحدث ذلك، علما أننا في لجنة البرمجة نحرص على أن يتوصل أسبوعيا ببرنامج البطولة والمباريات المنقولة تلفزيونيا، وإذا كان هناك تغيير فإننا نخبره به من خلال مراسلات رسمية. - وما هي الإكراهات التي ستواجهها لجنة البرمجة في مرحلة إياب البطولة الوطنية؟ < في مرحلة الإياب ستدخل الفرق الوطنية منافسات الكؤوس الإفريقية، سواء الكاف أو عصبة الأبطال، علما أن منافسات دوري أبطال العرب انطلقت، ونضيف لذلك كأس شمال إفريقيا التي تم إحداثها مؤخرا وتعرف مشاركة فريق المغرب الفاسي. لكن الإكراه الأكبر هو كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي نتمنى أن يبلغ المنتخب الوطني نهائياتها، إذ أنه في حالة المناداة على أكثر من لاعبين من عدد كبير من الفرق فسنضطر إلى توقيف البطولة، خصوصا أن دائرة الاختيار ستشمل فرقا بعينها وهي الجيش والرجاء والوداد والدفاع الجديدي واولمبيك خريبكة والمغرب التطواني. علما أن إكراهات أخرى تظهر دون أن نكون قد وضعاها في الاعتبار مثل ماحصل لما اعتذر فريق شباب المسيرة عن مواجهة الدفاع الجديدي. - وماهي وجهة نظرك بخصوص كأس إفريقيا للاعبين المحليين؟ < إنها بادرة إيجابية في اعتقادي، لأنها تمنح الفرصة للاعب المحلي، وأتصور أن الاتحاد الإفريقي أقدم على إحداث هذه الكأس ليبث الحماس في البطولات المحلية، بالنظر إلى أن كأس إفريقيا اصبحت تعرف مشاركة كبيرة للاعبين المحترفين.