في ثاني لقاء له مع الإطار الوطني فتحي جمال اختار الناخب الوطني الفرنسي روجي لومير توسيع دائرة الاجتماع بضم المدير التقني بيير مورلان لطاولة النقاش الذي احتضنه المركز الرياضي للمعمورة، أول أمس الإثنين. وتمحور النقاش الذي غاب عنه رئيس لجنة المنتخبات الوطنية لتواجده خارج المغرب، حول المنتخبات الوطنية دون أن يخلص إلى تعيين الأطقم التقنية لكل منتخب، وهو الأمر الذي أرجئ إلى تاريخ لاحق. وقدم جمال عرضا مفصلا حول مسيرة المنتخب الأول والمحلي ولامس العرض مسار المنتخب الأولمبي، وتبين أن لومير ملم بأدق تفاصيل المنتخب المغربي، حيث تابع جميع مباريات دورة غانا واللقاءات الإقصائية التي أعقبت نهائيات كأس أمم إفريقيا، سواء الرسمية أو الودية. وناقش المؤطرون مجموعة من النقط المرتبطة باللاعبين المغاربة الممارسين في الدوريات الأوربية العربية، وتبين أن لومير يعرف تفاصيل كل لاعب ومساراته الاحترافية ونقط القوة والضعف، وهو ما فاجأ المجتمعين الذين أجمعوا على ضرورة إجراء مباراة ودية إعدادية قبيل مواجهة إثيوبيا في الأسبوع الأول من شهر شتنبر، وأكد لومير بأنه يفضل إجراء اللقاء الودي بالمغرب حيث لازالت الجامعة تنتظر رد الجامعتين المالية والبينينية في شأن المباراة الودية ليوم 20 غشت، وهي محطة يعول عليها لومير ومساعده جمال للتعرف عن قرب على أداء اللاعبين بعد استرجاع مجموعة من الأسماء المصابة. من جهته تساءل المدير التقني الفرنسي مورلان عن طبيعة المنافسات على مستوى الفئات الصغرى، سواء تعلق الأمر بالبطولات الجهوية والوطنية، كما طلب توضيحات حول بطولة الهواة، والمنافسات المنظمة من طرف العصبة الجهوية. من جهة أخرى عقد الناخب الوطني روجي لومير رفقة فتحي جمال اجتماعا آخر صباح يوم الثلاثاء، مع محمد النصيري المدير العام للمجموعة الوطنية، في شأن برمجة مباريات البطولة الوطنية خلال الموسم الرياضي القادم، خاصة وأن إكراهات عديدة تحول دون وضع ثوابت قارة لمختلف المباريات بحكم التزامات المنتخبات الوطنية من جهة والفرق المغربية المشاركة في المنافسات القارية والعربية. ولم يتسن للناخب الوطني روجي لومير لقاء رئيس الجامعة الجنيرال حسني بن سليمان نظرا للالتزامات المهنية لهذا الأخير، على الرغم من أن لومير كان يفضل عقد أول اجتماع مع الرئيس لإحاطته علما ببرنامج لقاءاته مع مختلف المتدخلين، لكن يبدو أن انشغالات الرئيس قد حتمت عليه تكثيف لقاءاته مع التقنيين ساعات قبل الندوة الصحفية التي عقدها أمس في الرباط دون أن يقدم خلالها تشكيلته التقنية كما كان مقررا من قبل. وعلاقة بالإدارة التقنية فإن المدير التقني الجديد لا يفكر في الوقت الراهن في الاجتماع بالمدراء التقنيين المحليين للفرق والعصب كما تم تداوله من طرف البعض، كما نفى لمصادرنا اجتماعه المرتقب مع اللجنة التقنية للجامعة المخول لها منح تراخيص التدريب للمدربين المغاربة والأجانب.