دعا الجنرال حسني بنسليمان رئيس جامعة كرة القدم الأطر الوطنية العاملة داخل الإدارة التقنية الوطنية إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية، في إشارة للجدل القائم حول رواتب بعض المؤطرين، وأشار الرئيس خلال زيارته مساء الجمعة الماضي للمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة ضواحي سلا، إلى أزمة الشغل التي تعرفها البلاد والأزمة العالمية التي تعيش المجتمعات على إيقاعها، داعيا الأطر المغربية إلى الاكتفاء برواتب توفر الكرامة الكافية وتحفز على العمل بإخلاص، وأكد على التضحية من أجل بناء منتخبات قادرة على إعادة الكرة المغربية إلى مكانتها. واعتبرت الأطر الوطنية كلمات الرئيس ردا صريحا على النقاش القائم في جامعة الكرة حول عقود المؤطرين المغاربة العاملين ضمن الإدارة التقنية، وإشارة إلى المسؤولين من أجل تفادي الوقوع في أخطاء أثناء إعداد العقود، بعد أن اندلع قبل شهور مشكل الإطار الوطني هشام الإدريسي الذي رفض التوقيع على عقد تضرب بنوده الحد الأدنى من الكرامة، فضلا عن العقود التي لازالت في دواليب الجامعة وتتعلق بالأطر التي تشتغل بالإدارة التقنية الوطنية كسعيد الخيدر الذي انضم لفريق عمل المدير التقني جان بيير مورلان، ويونس كطاية مدرب حراس المرمى ومصطفى الحداوي مدرب الشبان. وحرص رئيس الجامعة خلال زيارته للمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة على إسداء النصح للوفد المغربي المتوجه إلى النيجر للمشاركة في ألعاب الساحل الإفريقي في الفترة ما بين 4 و14 فبراير الجاري، وتحدث الرئيس إلى الناخب الوطني روجي لومير حول استعدادات مختلف المنتخبات الوطنية وإلى المدير التقني والإطار الوطني فتحي جمال وعبد الله بليندة والأطر الحاضرة في المعسكر عن ظروف الاشتغال وجدد الدعوة إلى المساهمة في تطبيق برنامج الإدارة التقنية الوطنية الرامي إلى إعادة بناء المنتخبات الوطنية. وعبر المدير التقني مورلان في حديثه إلى بنسليمان عن مشكلة التأطير، وتأخير انطلاق بطولات الفرق الصغرى على مستوى العصب، وعدم انخراط بعض العصب الجهوية في مشروع بناء المنتخبات الصغرى. من جهة أخرى أنهى الفوج الثاني من اللاعبين الشباب مواليد 1991 الاختبارات التي دامت أسبوعا وكان يتكون من 41 ناشئا، وفور انتهاء الاختبارات البدنية والتقنية انكب أعضاء الإدارة التقنية على انتقاء الأجود، بالرغم من وجود اختلاف بين اللاعبين الممارسين ضمن بطولة الشبان للمجموعة الوطنية وزملاءهم الذين ينتظرون انطلاقة البطولة في العصب الجهوية. وحسب مصدر جامعي فإن الإدارة التقنية قررت تنظيم محطة انتقائية ثالثة في مركز التكوين التابع لنادي لانس الفرنسي، وهو الفريق الأصلي للناخب الوطني لومير، ويرمي المعسكر حسب المصدر ذاته إلى توسيع دائرة الانتقاء لتشمل اللاعبين المغاربة الممارسين داخل فرق محترفة على الصعيد الأوربي، سيما وأن مدينة لانس توجد في موقع جغرافي قريب من مجموعة من الدول الأوربية. ولوحظ خلال حصة الاختبارات البدنية التي أقيمت بمدار معهد مولاي رشيد مشاركة الناخب الوطني روجي لومير في عمليات الركض إلى جانب اللاعبين الشباب، مما أثار استغراب الحاضرين.