بدأت تباشير تغييرات مرتقبة على تركيبة الطاقم التقني للمنتخب الوطني لكرة القدم تظهر في الأفق، بعد أن أبدت جهات عليا قلقها على المستوى الذي ظهر به المنتخب في أول اختبار حقيقي له ضد المنتخب الغابوني، والهزيمة القاسية التي مني بها «الأسود» في أمسية السبت الماضي أمام منتخب هزمه المغاربة قبل عامين بسداسية نظيفة. وأكدت مصادر مطلعة ل«المساء» أن الحديث عن تغييرات محتملة في تركيبة الطاقم التقني للمنتخب الوطني أصبح متداولا في الجهاز الجامعي، بل إن المصادر ذاتها تحدثت عن اتصالات بالإطار الوطني محمد سهيل لشغل منصب ضمن الطاقم، دون أن تحدد طبيعته واختصاصاته. وقام الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان بزيارة مفاجئة، زوال أول أمس، للمركز الوطني للمعمورة، مرفوقا بالكاتب العام لجامعة كرة القدم، العربي بن الشيخ، والجنرال المختار مصمم. وعقد بنسليمان اجتماعا مغلقا مع الناخب الوطني روجي لومير دام 35 دقيقة، تدارس خلالها الطرفان أسباب الهزيمة أمام المنتخب الغابوني في التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم. وقالت مصادرنا إن رئيس الجامعة غادر مقر الاجتماع وعلى محياه علامة الغضب من جراء النتيجة المستفزة. وزار بنسليمان اللاعبين الدوليين أثناء تناولهم وجبة الغداء، وتحدث معهم عن الخسارة أمام الغابون وتفاصيلها، وطلب منهم طي صفحة الغابون والتفكير بجدية في مباراة الكاميرون. كما أكد، حسب أحد اللاعبين الدوليين، ثقته في العناصر الوطنية، وقدرتها على محو آثار الهزيمة بالفوز في قلب ياوندي في المباراة القادمة. وقالت مصادرنا إن الجامعة تدرس إمكانية تغيير مكان إجراء ما تبقى من مباريات التصفيات، بنقلها إلى الرباط بدل الدارالبيضاء، بعد السخط الجماهيري الذي تجسد من خلال رمي القارورات والحجارة على كرسي البدلاء، وفورة الغضب التي انتابت الجمهور الذي تابع المباراة. وغاب عن الاجتماع الذي عقده بنسليمان مع اللاعبين نائبه امحمد أوزال، كما غاب عن اللقاء الذي جمعه بالناخب الوطني روجي لومير،المدرب فتحي جمال. وقال العديد من اللاعبين الدوليين الذين حضروا اللقاء، إن المعسكر القصير الذي أقيم في المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، كان يسوده نوع من الإحباط بسبب تداعيات الهزيمة الأخيرة أمام الغابون في أول اختبار حقيقي، حيث أجرى اللاعبون حصة تدريبية خفيفة وانهمك الطاقم الطبي على ترميم بعض الإصابات، وأكدت المصادر ذاتها، أن عودة العناصر الوطنية إلى المعمورة مباشرة بعد نهاية مباراة الغابون يعتبر خطأ استراتيجيا، حيث رفض العديد من اللاعبين فكرة العودة حين طرحت من طرف الناخب الوطني، لأن معظم اللاعبين طالبوا بتخصيص يوم الأحد للراحة على أن يعودوا إلى نفس الفندق مساء الأحد استعدادا للسفر إلى البرتغال من أجل خوض مباراة ودية أمام أنغولا يوم الأربعاء.