سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنتخب المغربي يختتم اليوم تحضيراته لمباراة الغابون في حصة تدريبية مغلقة الإعلام الغابوني يسخر كل طاقته لتعبئة الجماهير وجيريس يتحدث عن الفوارق بين لاعبي المنتخبين
يختتم المنتخب المغربي لكرة القدم، اليوم، تحضيراته للمباراة الهامة التي ستجمعه غدا السبت بالمنتخب الغابوني ضمن التصفيات الإفريقية المزدوجة المؤهلة إلى بطولتي العالم بجنوب إفريقيا وبطولة أمم إفريقيا في أنغولا سنة 2010، وذلك بخوض آخر حصة تدريبية على ملعب الحاج عمر بونغو بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر. وهو نفس التوقيت الذي ستنطلق فيه مباراة السبت، علما أن نفس الحصة ستكون بعيدة عن أعين الصحفيين وعن عدسات الكاميرات، لكون الناخب الوطني سيضع خلالها اللمسات الأخيرة على التشكيلة الرسمية وكذا على الخطة التي ينوي نهجها. وكان المنتخب المغربي قد وصل حوالي الحادية عشرة وخمسين دقيقة ليلا إلى مطار ليبروفيل الدولي، بعد رحلة دامت حوالي سبع ساعات، حيث لقي في استقباله أعضاء من الاتحاد الغابوني لكرة القدم، بمعية عدد كبير من كبار أعضاء السفارة المغربية في هذا البلد. ليتوجه إلى الفندق المخصص لإقامته، وسط حراسة أمنية مكثفة. وبدا جليا من خلال الحصص التدريبية التي خاضها المنتخب المغربي حتى الآن أن اللاعب كريتيان بصير غير جاهز للمشاركة في مباراة الغد، وذلك لكونه لم يستعد كل إمكانياته البدنية، بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها في وقت سابق، والتي ظهرت آثارها خلال حصة يوم الأربعاء الماضي. وعلى ضوء ذلك سيجتمع الطاقم التقني للمنتخب قبل موعد المباراة للبت في مشاركته من عدمها، وذلك بعد أن يكون قد اطلع على التقرير الذي سيعده الدكتور عبد الرزاق هيفتي عن حالته الصحية. وتعيش الغابون حالة من التعبئة الشاملة استعدادا للمباراة، حيث لم يتردد المشرفون على الكرة بهذا البلد في دعوة الجماهير إلى الحضور بكثافة إلى الملعب، وذلك بعد الغضب الشديد الذي اعترى الجماهير عقب الهزيمة المزدوجة ضد المنتخب الكاميروني، والتي ولدت حالة من اليأس لدى غالبيتهم في عدم قدرة منتخب بلادهم على التأهل إلى نهائيات جنوب إفريقيا. وأجمعت أكبر الصحف المحلية الصادرة صباح يوم أمس وعلى الخصوص «أبي جي غابون» و»غابون نيوز» و»غابون أفريك»، على أهمية التعبئة الشاملة على المستوى الجماهيري لإلحاق الهزيمة بالمنتخب المغربي، معتبرة أن أسود الأطلس يحدوهم طموح كبير لتحقيق نتيجة الانتصار قصد استعادة حظوظهم في التأهل على الأقل إلى نهائيات أمم إفريقيا بأنغولا، مع انتظار أية هفوة من المنتخب الكاميروني الذي سيواجه منتخب الطوغو. كما دعت الصحف المذكورة لاعبي المنتخب الغابوني إلى ضرورة نسيان حالة الاستياء التي سيطرت عليهم بعد مباراتي الكاميرون، مشددة على أن إلحاق الهزيمة بالمنتخب المغربي يمر بالسيطرة على خط الوسط، تماما كما كان الحال عليه خلال مباراة الذهاب التي دارت بمدينة الدارالبيضاء. من جهته أكد، ألان جيريس، مدرب المنتخب الغابوني أن لاعبيه جاهزون لخوض المباراة، خصوصا أنه قام هو الآخر بجولة أوروبية قادته لملاقاة بعض اللاعبين ممن أدلوا بتصريحات نارية عقب الهزيمة أمام الكاميرون، حيث نجح في لملمة الوضع الداخلي، وأقنعهم بأن تحقيق حلم المونديال لازال قائما، ولو أنه أصبح ملتصقا بترقب كل هفوة للمنتخب الكاميروني متصدر المجموعة. وردد جيريس الأسطوانة ذاتها التي اعتمدها كأساس لهزم المنتخب المغربي خلال مباراة الذهاب، حيث تحدث بإسهاب عن الفوارق الجوهرية بين لاعبي المنتخبين، حيث أن جل لاعبيه يمارسون بدوري الدرجة الثانية بالدوري الفرنسي، في حين أن لاعبي المنتخب المغربي أكثر شهرة وأكثر جاهزية على المستوى الفردي والجماعي، مشيدا بالمستوى الذي أظهره خلال مباراة الطوغو الأخيرة. من جهته لم يفوت حارس مرمى المنتخب الغابوني ديديي أوفو إيبانغي الفرصة للحديث عن صعوبة المباراة، مذكرا أن فريقه لازال قادرا على انتزاع بطاقة التأهل إلى المونديال، مضيفا أن مباراة الكاميرون و الطوغو لن تكون سهلة على الإطلاق، ومن ثمة فإن تحقيق نتيجة الانتصار على المنتخب المغربي قد يضع منتخب بلاده في صدارة المجموعة.