يخوض المنتخب المغربي اليوم، في ليبروفيل بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بالتوقيت المغربي، مباراته قبل الأخيرة ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولتي العالم في جنوب إفريقيا وبطولة أمم إفريقيا بأنغولا سنة 2010. ورغم التفاؤل الكبير الذي أبدته كل مكونات المنتخب المغربي حيال القدرة على العودة بنتيجة الانتصار، فإن المباريات الإفريقية عودتنا دائما على إفراز جملة من المفاجآت التي تخالف في الغالب التوقعات والقراءات القبلية. وسيغيب الظهير الأيمن كريتيان بصير عن المباراة التي ستجع المنتخبين الغابوني والمغربي بسبب الإصابة، وقال الدكتور عبد الرزاق هيفتي، طبيب الفريق الوطني، إن بصير يعاني من إصابة في كاحل قدمه اليمنى ولن يكون جاهزا بنسبة مائة في المائة لمباراة الغد، مشيرا إلى أن المدافع الأيمن للفريق الوطني يشكو من هذه الإصابة منذ أزيد من شهرين . وعبر هيفتي، عن أسفه لكون نادي نانسي سمح لبصير باللعب تقريبا مدة 90 دقيقة في الوقت الذي كان ينبغي فيه أن يخلد لقسط من الراحة، حتى يشفى تماما من هذه الإصابة التي تبقى مع ذلك غير مقلقة. وتفاديا للأخطاء التي وقع فيها المنتخب المغربي خلال مباراة الذهاب التي جمعته بالمنتخب الغابوني بمدينة الدارالبيضاء، وسعيا إلى فرملة الانطلاقات الفجائية للاعبي الوسط الهجومي للمنتخب الغابوني، فقد ركز حسن مومن خلال الحصص التدريبية الأخيرة على اعتماد التمريرات الطويلة في اتجاه المهاجمين، وذلك لعدم ترك فراغات كبيرة في خط المنتصف، مع التركيز على ضرورة تماسك الخطوط. وهو نهج بإمكانه مساعدة المنتخب المغربي على استثمار سرعة يوسف حجي ومبارك بوصوفة، ومن ثمة تحضير كرات جيدة للثنائي مروان الشماخ ومنير الحمداوي. لكن مومن لم يغفل خلال ذات الحصص الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها المنتخب المغربي خلال مبارياته السابقة. وتتحدث بعض المصادر عن وجود خلافات بين الأطر الأربعة المشرفة على المنتخب في تحديد اللائحة النهائية، خصوصا ما تعلق باللاعب الذي بمقدوره خلافة بصير أو اللاعب الذي سيشارك في الرواق الأيمن. وهو ما يفتح المجال أمام مجموعة من الخيارات، أبرزها إسناد هذا الدور للعليوي، بينما اقترح أحد المؤطرين اعتماد السفري في موقع المدافع الأيمن وإشراك كل من الراقي والأحمدي كلاعبي ارتكاز في خط الوسط، لكن هذا الطرح يصطدم بمدى قدرة السفري القيام بهذا الدور في ظل ترجع مستواه البدني. وأجرى المنتخب المغربي أمس الجمعة، آخر حصة تدريبية على أرضية ملعب عمر بونغو الأولمبي في نفس توقيت المباراة ( الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي )، التي سيديرها طاقم تحكيم من الكوت ديفوار بقيادة دوي نوماندييز دزيري بمساعدة يايو سانغيفولو وباييري موسى . ويذكر أن المنتخب الغابوني، الذي يشرف على تدريبه الفرنسي آلان جريس، يحتل المركز الثاني في هذه المجموعة برصيد 6 نقاط خلف المنتخب الكاميروني صاحب الصدارة7نقاط) ، فيما يحتل المنتخب الطوغولي المرتبة الثالثة ب (5 ن)، علما بأن المباراة الثانية عن هذه المجموعة ستجمع بين هذا الأخير ونظيره الكاميروني في نفس اليوم بياوندي.