يتدارس أعضاء من المكتب الجامعي مسألة التعديلات المقترحة حول الإطار التقني للمنتخب الوطني لكرة القدم، كما يتم همسا الحديث عن ترحيل مباريات المنتخب الوطني المغربي من الدارالبيضاء صوب العاصمة الرباط، بعد فورة الغضب التي عرفها الشارع البيضاوي في أعقاب الخسارة التي مني بها الفريق الوطني أمام الغابون في أول محك حقيقي في مشوار التصفيات المؤدية إلى نهايات كأسي العالم وإفريقيا. ومن المقرر أن يتعزز الطاقم التقني بأحد المؤطرين المغاربة، رغم أن الأصابع تشير إلى المدرب محمد سهيل المرشح لمنصب مدرب مساعد، وهو المنصب ذاته الذي شغله في المنتخب السعودي مع المدرب البرازيلي أنجيس والسعودي ناصر الجوهر. وقال سهيل ل»المساء» إنه لم يتلق مكالمة من مسؤول جامعي، واكتفى بالقول إن بعض الأشخاص قد طلبوا منه هاتفه النقال وسألوه عن مدى استعداده للقيام لتقلد مسؤولية وطنية ضمن طاقم المنتخب، دون أن تحدد طبيعتها، وأضاف أنه على استعداد لتلبية نداء الوطن، بعد ظل في خدمة منتخبات أجنبية في إشارة إلى السعودية ولبنان.وقام الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان بزيارة مفاجئة زوال أول أمس إلى المركز الوطني للمعمورة، مرفوقا بالكاتب العام لجامعة الكرة العربي بن الشيخ والجنرال المختار مصمم، وعقد بنسليمان اجتماعا مغلقا مع الناخب الوطني روجي لومير، دام 35 دقيقة تدارس خلالها الطرفان أسباب الهزيمة أمام المنتخب الغابوني في التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم، وقالت مصادرنا إن رئيس الجامعة غادر مقر الاجتماع وعلى محياه علامة الغضب، من جراء النتيجة المستفزة. وزار بنسليمان اللاعبين الدوليين أثناء تناولهم لوجبة الغذاء، وتحدث معهم عن الخسارة أمام الغابون وتفاصيلها، وطلب منهم طي صفحة الغابون والتفكير بجدية في مباراة الكاميرون، كما أكد، حسب أحد اللاعبين الدوليين، ثقته في العناصر الوطنية، وقدرتها على محو آثار الهزيمة بالفوز من قلب ياوندي في المباراة القادمة. وقالت مصادرنا إن الجامعة تدرس إمكانية تغيير مكان إجراء ما تبقى من مباريات التصفيات، بنقلها إلى الرباط بدل الدارالبيضاء، بعد السخط الجماهيري الذي تجسد من خلال رمي القارورات والحجارة على كرسي البدلاء، وفورة الغضب التي انتابت الجمهور الذي تابع المباراة. وغاب عن الاجتماع الذي عقده بنسليمان مع اللاعبين نائبه امحمد أوزال، كما غاب عن اللقاء الذي جمعه بالناخب الوطني روجي لومير،المدرب فتحي جمال. وقال العديد من اللاعبين الدوليين الذين حضروا اللقاء، إن المعسكر القصير الذي أقيم في المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، كان يسوده نوع من الإحباط بسبب تداعيات الهزيمة الأخيرة أمام الغابون في أول اختبار حقيقي، حيث أجرى اللاعبون حصة تدريبية خفيفة وانهمك الطاقم الطبي على ترميم بعض الإصابات، وأكدت المصادر ذاتها، أن عودة العناصر الوطنية إلى المعمورة مباشرة بعد نهاية مباراة الغابون يعتبر خطأ استراتيجيا، حيث رفض العديد من اللاعبين فكرة العودة حين طرحت من طرف الناخب الوطني، لأن معظم اللاعبين طالبوا بتخصيص يوم الأحد للراحة على أن يعودوا إلى نفس الفندق مساء الأحد استعدادا للسفر إلى البرتغال من أجل خوض مباراة ودية أمام أنغولا يوم الأربعاء. ونفى نور الدين بنعبد النبي الكاتب العام للجنة الأولمبية الوطنية، الأخبار التي تم تداولها حول اجتماع للهيئة الأولمبية من أجل دراسة هزيمة المنتخب المغربي لكرة القدم، وقال ل»المساء» إن المنتخب الوطني يعتبر شأنا يهم جامعة كرة القدم، وأن اللجنة تضع إمكانياتها رهن إشارة كل المنتخبات الوطنية، مع تكليف الجهاز الجامعي المختص بالمحاسبة، رغم الشعور بعدم الرضى عن النتيجة المسجلة أمام الغابون. وغادر المنتخب الوطني مساء أول أمس المغرب صوب البرتغال، من أجل خوض مباراة ودية إعدادية أمام أنغولا بمعنويات تحت الصفر، على حد تعبير أحد اللاعبين، والتحق بالبعثة مروان الشماخ بعد أن تخلف عن معسكر المعمورة، بينما لم يشارك كل من عبد السلام وادو وعادل هرماش وبدر القادوري في الرحلة، فيما اشترط نبيل الزهر على لومير إشراكه في مباراة لشبونة لمرافقة المنتخب الوطني. للإشارة فإن جامعة كرة القدم قد وضعت أمام اللاعبين والطاقم التقني تحفيزات مالية غير مسبوقة من أجل التأهل إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا، حيث رصد مبلغ 60 ألف درهم للاعب عن كل نقطة محصل عليها في التصفيات، مقابل راتب شهري يصل إلى 49 ألف أورو للناخب الوطني روجي لومير، يحول 43 ألف أورو شهريا لسويسرا، والباقي يدبر به شؤونه اليومية، علما أن الجامعة استأجرت فيلا بحي الرياض للناخب الوطني بسومة كرائية شهرية قدرها 80 ألف درهم.