أنهى الإطار التقني الفرنسي جان بيير مورلان زيارته للمغرب بعد انتهاء المفاوضات التي جمعته على امتداد يومين بأعضاء من المكتب الجامعي في شأن تعيينه مديرا تقنيا للمنتخبات الوطنية، وقبل مغادرة المغرب قام المسؤول التقني الفرنسي بتفقد مجموعة من المنشآت الرياضية كالمركز الوطني للمعمورة ومعهد مولاي رشيد، ووقف على مختلف المرافق الموضوعة رهن إشارة الإدارة التقنية، بل إن مورلان توقف بالمعمورة طويلا وعاين معسكر المنتخب المغربي المحلي والتقى بالمدرب الوطني فتحي جمال، حيث دار بينهما حوار حول هياكل الإدارة التقنية والاستحقاقات الوشيكة للمنتخبات الوطنية. وعلى الرغم من إنهاء الترتيبات المتعلقة بتعيين مورلان على رأس الإدارة التقنية الوطنية، إلا أن جزئيات بسيطة حالت دون إتمام إجراءات توقيع عقد مدته أربع سنوات، ومن بين المعيقات صعوبة تحديد عقدة أهداف بالنسبة للإدارة التقنية الوطنية إلا بعد التعرف على الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة، وقدمت لجان بيير كل البيانات المتعلقة بهيكلة الجامعة في بعدها الجديد ومشروع التأهيل الذي تراهن عليه جامعة الكرة. وقال مصدر مسؤول بالجامعة إن مورلان سيخلف فتحي جمال على رأس الإدارة التقنية الوطنية، وأنه أبدى سعادة كبيرة للاشتغال إلى جانب فريق عمل على رأسه المدرب الفرنسي روجي لومير، وأضاف بأن فتحي جمال سيشغل منصب المدرب الوطني إلى جانب لومير بمنتخب الكبار، واعتبر المسؤول ذاته بأن عدم توقيع العقد في بحر الأسبوع الحالي مرده عدم وجود طابع استعجالي للمسألة، مع التأكيد بأن فاتح يوليوز هو تاريخ بدء العمل بالنسبة للإطارين الفرنسيين لومير ومورلان. وكان مورلان قد شغل مهام تقنية عديدة داخل الإدارة التقنية الفرنسية ويتواصل بشكل جيد مع الناخب الوطني لومير، بل إن مورلان جاور رموز التدريب في فرنسا حيث عمل مساعدا لكل من جورج بولون وميشيل هيدالغو وهنري ميشيل وجيرارد هوليي وإيمي جاكي، وظل يقوم بأصعب المهام على حد تعبير مسؤول جامعي، وكان الرجل مرشحا لنيل منصب مدير تقني للمنتخبات الفرنسية لكن إحالته على التعاقد فوتت عليه هذه الفرصة. ولأن الرجل يبلغ من العمر 65 سنة فإن هذا العائق لدى الفرنسيين قد تحول إلى نقطة إيجابية عند المغاربة، الذين يراهنون على تجربة مورلان وخبرته الطويلة داخل الجامعة الفرنسية، وقال مسؤول جامعي تابع المفاوضات بأن الاستعانة بالمتقاعدين سيفيد الكرة المغربية، سيما وأن دولا عديدة تتهافت على دوي الخبرة بل إن الأطر الفرنسية استطاعت أن تجد لها مكانة متميزة في بطولات احترافية. ومن المنتظر أن يعود مورلان إلى المغرب بعد أسبوعين من أجل عرض مشروعه المنقح على المكتب الجامعي وبالتحديد اللجنة التقنية التي رافقته في مختلف مرافق التفاوض، كما عرض على المدير التقني المنتظر السير الذاتية للأطر الوطنية التي سبق لودادية المدربين أن رشحتها لمناصب على رأس المنتخبات الوطنية.