حسمت لجنة البرمجة في المجموعة الوطنية للنخبة في الاجتماع المنعقد أول أمس الأربعاء، في مضامين استراتيجية جديدة لجدولة القادم من مباريات الدوري الأول للصفوة، بعد فشل كل المساعي في إقناع بعض الأندية للتنازل عن بعض الحقوق بغية تجاوز الإكراهات التي تحول دون تنفيذ البرامج التي يتم وضعها بين الفينة والأخرى. وذلك حتى تشهد البطولة نهاية في مستوى التطلعات وينتهي التنافس في أجواء ملائمة دون حدوث مشاكل. وحددت لجنة البرمجة يوم 27 ماي موعدا لإجراء الدورة 27 منقوصة من لقاءي الوداد البيضاوي وشباب المسيرة، والاتحاد الزموري للخميسات مع المغرب الفاسي، وذلك لالتزام الفريق البيضاوي بمباراته مع الترجي يوم الخميس القادم ضمن فعاليات إياب دور نهائي كأس عصبة أبطال العرب، وانشغال الاتحاد الزموري نهاية الأسبوع الجاري بلقائه مع الملعب المالي برسم كأس الاتحاد الإفريقي، إذ سيخوض الاتحاد مؤجله مع «الماص» يوم الأربعاء 20 ماي بالملعب الجديد بفاس، بينما يجري الوداد مؤجله مع شباب المسيرة يوم الأربعاء 27 ماي القادم. وعمدت اللجنة ذاتها إلى برمجة الدورة 28 يوم 24 ماي الجاري بكاملها، بما في ذلك مباراة الاتحاد الزموري للخميسات والوداد الملتزم بخوض مباراته مع الترجي قبل ثلاثة أيام من هذا الموعد، وذلك نظرا لضيق الوقت خاصة وأن الاتحاد ملتزم بعد ذلك بإياب منافسات «الكاف» ويصعب إيجاد مخرج لبرمجة مؤجله قبل 14 يونيو، بما أن الجامعة الملكية المغربية ملتزمة مع الشركات المكلفة بتعشيب بعض الملاعب الوطنية، بإنهاء الدوري قبل هذا الموعد. وقال مسؤولو الوداد إنهم أكبر المتضررين من هذه البرمجة، خاصة أنهم سيضطرون إلى السفر من مطار محمد الخامس صوب مدينة الخميسات، مباشرة بعد عودة الوداد من تونس يوم الجمعة، على أن يخوض الفريق الأحمر مباراة يوم الأربعاء أمام شباب المسيرة ثم يوم الأحد، بمعنى أن الوداد سيجري أربع مباريات في ظرف 11 يوما، نفس المعاناة سيعيشها فريق اتحاد الخميسات في مواجهاته المحلية والقارية، سيما وأنه يعيش على مستوى الدوري المغربي حالة اختناق غير مسبوقة. وحددت لجنة البرمجة يوم 31 ماي موعدا لإجراء الدورة 29 في انتظار الحسم في تاريخ الجولة الختامية، خاصة أن يوم سابع يونيو القادم كان مخصصا لدور ربع نهائي كأس العرش، لكن ضغط مباريات الدوري قد يرشحه إلى الخضوع للتعديل حتى يتسنى للمجموعة الوطنية برمجة الدورة 30 في هذا الموعد. ومن الإكراهات التي واجهت لجنة البرمجة سوء التنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي لم تشعر المجموعة الوطنية بموعد ملتقى محمد السادس لألعاب القوى المقرر إقامته بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله يوم 23 ماي، وهو الموعد الذي حدد سلفا لمباراة الجيش الملكي وأولمبيك آسفي برسم الدورة 28 من البطولة الوطنية للنخبة، وأمام هذا الطارئ اضطرت لجنة البرمجة إلى إجراء تعديل بسيط بنقل مباراة الجيش إلى يوم الأحد، ولحسن الحظ فإن الفتح كان يخوض مباراة خارجية في طنجة في نفس التاريخ. ووضعت اللجنة نفسها، برنامجا خاصا رسمت من خلاله إستراتيجية تلزم كافة الأندية باحترام مواعيدها، بالنظر إلى ضيق الوقت ووجود مواجهات حاسمة وقوية تستدعي الالتزام بمضامين البرنامج الجديد، خاصة أن ما تبقى من المواجهات يوحي بقوة في التنافس وبالشدة في الصراع سواء في الريادة أو في ذيل الترتيب. وكانت مجموعة من الفرق المغربية قد اشتكت من التوقفات الاضطرارية لقطار البطولة الوطنية للقسم الأول، بسبب التزامات الوداد عربيا واتحاد الخميسات والجيش قاريا، وإصرار بعض الفرق على عدم تساوي حظوظ التباري وتصفية تركة المؤجلات.