قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كسر البرمجة الروتينية لمباريات الدوري الوطني لكرة القدم الصفوة، وإجراء خمس مباريات من أصل ثمانية مساء، بعد صلاة التراويح، تحت الأضواء الكاشفة، من أجل استقطاب الجماهير التي تقبل على مشاهدة المباريات الليلية في هذا الشهر الفضيل، وبالتالي تفادي العزوف الذي يميز المباريات التي تجرى بعد الظهيرة في أجواء تميزها الحرارة المفرطة. وانسجاما مع هذا التوجه، تقرر إجراء أولى مباريات الدورة الثالثة من الدوري المغربي للدرجة الأولى، مساء يوم الخميس بملعب المسيرة بآسفي، انطلاقا من العاشرة والنصف ليلا، بمباراة قوية تجمع الفريق المسفيوي بالكوكب المراكشي، وهو طبق كروي قادر على استقطاب آلاف المتفرجين من مشجعي الفريقين معا، بالنظر إلى حدة المواجهات العبدية المراكشية. وفي اليوم الموالي، أي الجمعة، سيكون الجمهور البيضاوي على موعد مع أمسية كروية، على أرضية مركب محمد الخامس تحت الأضواء الكاشفة، وتجمع الوداد بشباب المسيرة، في أول طبق كروي ليلي منذ أزيد من خمسة أشهر. ويحتضن المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مساء يوم السبت مباراة قوية تجمع الجيش الملكي بالمغرب التطواني، تحت الأضواء طبعا، على أن تجرى يوم الأحد في نفس التوقيت مباراة بنفس الحدة بين المغرب الفاسي والجمعية السلاوية على أرضية المركب الرياضي الجديد لمدينة فاس. ولن تتوقف البرمجة عند نهاية الأسبوع، بل تقرر إجراء آخر مباريات الدوري الوطني مساء يوم الإثنين، في مباراة قوية على أرضية مركب الفوسفاط، تجمع فريقين يشتركان في الانتماء إلى مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، ويتعلق الأمر بأولمبيك خريبكة والدفاع الجديدي، بعد صلاة التراويح في طبق كروي قادر على جلب نسبة مشاهدة كبيرة. وبفضل البرمجة الاستثنائية الرمضانية، سيتمكن الجمهور المغربي من تتبع ست مباريات بشكل مباشر، على شاشة التلفزيون المغربي للرياضة حصة الأسد فيه. وتدور ثلاث مباريات فقط في فترة ما بعد الظهيرة، ويتعلق الأمر بمباراة حسنية أكادير والرجاء البيضاوي، والنادي القنيطري والوداد الفاسي ثم اتحاد الخميسات والفتح الرباطي، كما تمكن البرمجة الرياضية بطولة الشبان من هامش أكبر، إذ يسهل إجراء المباريات قبل الإفطار، بدل خوضها في الواحدة بعد الزوال كما كان عليه الأمر في السابق. وقال عضو جامعي، إن البرمجة الاستثنائية من شأنها أن ترفع من نسبة الحضور الجماهيري، وتقلل الضغط على اللاعبين وتزيد من مردودهم التقني، كما تعفي العديد من عناصر المباراة من «ترمضينة» لا مبرر لها، فضلا عما تتيحه للحكام من سهولة في التحكم في المواجهة. من جهة أخرى أعرب بعض الزملاء الصحفيين عن تخوفاتهم من البرمجة الرمضانية التي تمتد إلى يوم الإثنين، حيث يصعب في الظرف الراهن جمع حصيلة الدورة بعد نهاية الأسبوع، كما طالب بعض المسؤولين باستمرار العمل بهذا النظام حتى بعد انتهاء شهر رمضان.