أدت حادثة سير إلى وفاة فتاة لا يتجاوز عمرها 14 سنة، إضافة إلى سائق الشاحنة على بعد خمس كيلومترات من أول محطة أداء في اتجاه مراكش، الحادث الذي وقع الجمعة حسب شهادات متطابقة كان بسبب خلل في الفرامل لدى شاحنة من الوزن الثقيل، والتي كانت متجهة نحو أكادير، وبحكم أن هذا المقطع الطرقي يوجد به منحدر خطير وغياب منفذ للإغاثة، فقد اضطر سائق الشاحنة إلى تجاوز جميع السيارات الخفيفة التي كانت أمامه ليستقر به الأمر إلى الاصطدام بسيارة خفيفة، وألحق بها أضرارا بليغة وحولها إلى كتلة من المعدن. وفي السياق ذاته أكد شهود عيان أن الحادث خلق حالة من الارتباك على مستوى الطريق السيار، حيث توقفت حركة المرور لمدة تجاوزت 40 دقيقة، حيث اضطر مستعملوها إلى استعمال أحد المحاور ذهابا وإيابا دون اللجوء إلى وضع علامات تغيير الاتجاه، مما زاد من خطورة الوضع. وبحسب مصادر من الشركة الوطنية للطرق السيارة فإن هذا المقطع الطرقي أصبح نقطة سوداء، خاصة بعد توالي الحوادث الخطيرة التي يشهدها، والمقطع يمتد على مسافة تتجاوز 14 كيلومتر، ويتميز بانحداره الشديد مما يخلق العديد من المتاعب الميكانيكية لمستعمليه خاصة شاحنات الوزن الثقيل.