دفعت الأوضاع المتردية والسيئة التي أصبحت عليها الطريق الإقليمية رقم 3321 الرابطة بين بنسليمان والكارة عبر قرية مليلة، أصحاب الطاكسيات، إلى الاحتجاج صباح يوم الاثنين 25 مارس أمام مقر المديرية الإقليمية للنقل والتجهيز، حيث نظم المهنيون الذين يستعملون الخط المذكور وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية للنقل والتجهيز، وأوقف المحتجون العشرات من سيارات الأجرة الكبيرة بالشارع المار أمام مقر الإدارة المشار إليها وأغلقوا الممرات المؤدية إلى بابها. وقد أدى هذا التوقف إلى شل الحركة بالطريق المشار إليها و خلقَ نوعا من الارتباك لدى بعض المواطنين الذين يضطرون إلى التنقل عبر الطاكسيات لقضاء مصالحهم وتأدية واجباتهم المهنية وخاصة موظفي قطاع التعليم الذين يعملون بالوسط القروي ويستعملون نفس الخط الطرقي. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية، حسب تصريحات بعض المحتجين ل«الاتحاد الاشتراكي» التي حضرت الوقفة للمطالبة بالتعجيل بإصلاح الطريق الإقليمية المذكورة خصوصا المقطع الطرقي الرابط بين سوق ثلاثاء الزيايدة وقرية مليلة، والذي أصبح غير صالح تماما للاستعمال و يشكل عرقلة حقيقية لمستعملي الطريق، بسبب انعدام الترميم والصيانة مما جعل الأوضاع بالطريق الإقليمية والمقطع المذكور تسوء وتتدهور بشكل كبير حيث تآكلت جنباتها وتفتت البنية المشكلة لها وكثرت بها الحفر، الشيء الذي خلق متاعب ومعاناة كبيرة لمستعمليها وخاصة لسائقي الطاكسيات الذين يضطرون يوميا للمرور عبرها. وقد نتج عن هذا الوضع المتردي للطريق، حسب المحتجين ، إلحاق أضرار كبيرة بسياراتهم التي ساءت حالتها الميكانيكية وأصبحت معرضة في كل وقت وحين إلى الأعطاب الكثيرة والمتعددة، مما أثقل كاهل المهنيين بمصاريف إضافية لم يعودوا معها قادرين على تغطية تكاليف الحياة. وفي اتصال بالمديرة الإقليمية للنقل والتجهيز ببنسليمان، أشارت إلى أن الطريق الإقليمية رقم 3321 تعرف حاليا إصلاحات هامة حيث انطلقت منذ حوالي سنة ونصف الأشغال بالشطر الأول لتقوية وتوسيع الطريق بين بنسليمان وسوق ثلاثاء الزيايدة على مدى 15 كيلومترا، وتقدمت الإصلاحات به بنسبة 65% وبلغت التكلفة لإنجاز هذا الشطر ما يقارب 18 مليون درهم، في حين، تضيف المسؤولة، أن الشطر الثاني وهو تتمة للشطر الأول في اتجاه قرية مليلة، فإن صفقة إنجازه قد تمت وأن عملية الإنجاز انطلقت بإصلاح 6 كيلومترات المتجهة من مليلة نحو الطريق الجهوية 3326 بتكلفة مالية تصل إلى 6 ملايين درهم وستتم تكملة المشروع بإصلاح مسافة 25 كيلومترا انطلاقا من ثلاثاء الزيايدة في اتجاه الطريق الجهوية السالفة الذكر عبر مركز مليلة بمبلغ مالي قدره 25 مليون درهم. وتهم هذه الأشغال، حسب تصريح المديرة الإقليمية، تقوية القارعة و توسيعها إلى 6 مترات، وأن إدارة التجهيز تقوم باستمرار بترميم الطرقات التي تتعرض لبعض الأضرار نتيجة التساقطات المطرية. وتجدر الإشارة إلى أن إنجاز الشطر الأول من الطريق الإقليمية المشار إليها، قد عرف تعثرات كثيرة، حيث أن المدة المحددة لإنجازه قد تم تجاوزها بعدة أشهر وأن الأشغال بهذا المقطع الطرقي الذي تبلغ مسافته 15 كيلومترا تسير ببطء كبير و كثيرا ما تتوقف لأسباب غير معروفة كما أن الثلاثة كيلومترات منه والمتواجدة ما بين مدينة بنسليمان وتجزئة «صخور بنسليمان» التي يملكها ورثة إدريس البصري، لم تعرف لحد الآن أية إصلاحات، علما بأن هذا المقطع هو الذي تضرر كثيرا من مرور الشاحنات الكبيرة المحملة بمواد البناء والحصى لتجهيز التجزئة المذكورة. مما يدفع إلى طرح تساؤلات عديدة حول تأخر إنجاز هذا الشطر وحول مدى احترام الشركة للمدة المحددة للإنجاز و كذا تفعيل دور اللجنة التقنية في مراقبة و تتبع الأشغال المنجزة و مدى مطابقتها لما جاء في دفتر التحملات؟