أصبحت الطريق الإقليمية الرابطة بين بنسليمان و الكارة عبر مركز مليلة تعرف وضعية كارثية وجد مزرية بسبب استمرار الإهمال والتهميش وعدم قيام المسؤولين بالمديرية الإقليمية للتجهيز بالترميمات والإصلاحات الضرورية لإعادة تقوية و تأهيل الطريق المذكورة مما جعل حالتها مع مرور الوقت تتدهور وتزداد سوءا حيث تلاشت البنية المشكلة لها و تآكلت جوانبها وأصبحت جد ضيقة يصعب معها التجاوز و المرور بشكل مريح خصوصا بالمقطع الرابط بين مدينة بنسليمان ومركز سوق ثلاثاء الزيايدة ( حوالي 15 كيلومترا) الذي أصبح في وضعية متردية و جد سيئة بسبب حركة المرور المكثفة التي أصبح يعرفها مؤخرا بعد أن أصبحت تستعمله الشاحنات والآليات التابعة للشركة المكلفة بتهئ وتجهيز تجزئة» صخور بنسليمان« التي تملكها عائلة وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري وتوجد بضواحي المدينة حيث دكت و خربت الشاحنات والآليات الضخمة ذات الحمولة الكبيرة التي تتنقل يوميا محملة بمواد التجهيز والبناء ما تبقى من الطريق الإقليمية خاصة بالكيلومترات الموجودة على مشارف المدينة و عملت على تفتيت المواد المشكلة لها من إسفلت وحصى خصوصا وأن بنيتها جد هشة بسبب انعدام الإصلاح والصيانة حيث أنها(الطريق) لم يعد بإمكانها تحمل كثافة المرور المرتفعة وكذا تنقل الآليات و وسائل النقل ذات الحجم والحمولة الكبيرة. و قد ظهرت بها حفر كثيرة و جد عميقة أصبحت تشكل عرقلة حقيقية لمستعمليها مما خلق متاعب ومحن كبيرة للسائقين الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في التنقل عبرها حيث يضطرون أمام هذا الوضع المتردي إلى السير ببطء شديد و الانحراف باستمرار مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار على طول الكيلومترات المتضررة تفاديا للوقوع في الحفر الكبيرة والمتعددة الموجودة في وسطها التي تفاجئ السائقين مما يتسبب في وقوع العديد من حوادث السير الناتجة عن اصطدام السيارات بالحفر المذكورة وإلحاق أضرار و خسائر كبيرة بها. هذا الوضع المزري والمتدهور الذي تعرفه الطريق الإقليمية المشار إليها أصبح يشكل مصدر قلق و معاناة للذين يتنقلون عبرها يوميا خصوصا وأنها حسب بعضهم أصبحت غير صالحة تماما للاستعمال مما سيزيد من محن ومتاعب مستعمليها خصوصا منهم رجال ونساء التعليم الذين يتوجهون يوميا إلى المدارس المتواجدة بالمناطق والجماعات القروية وكذا موظفو الجماعات المحلية و الفلاحون الذين يتنقلون إلى الأسواق المجاورة بالإضافة إلى سكان القبائل المجاورة الذين يتوجهون إلى المدينة لقضاء أغراضهم ومآربهم الشخصية علما أن الطريق المذكورة التي تمتد على مسافة 50 كيلومتر تخترق قبيلتين مهمتين وهما الزيايدة والمذاكرة وتمر عبر مركزين قرويين كبيرين مليلية و سوق ثلاثاء الزيايدة. وقد عرفت خلال السنوات الأخيرة كثافة مهمة في المرور حيث تستعملها يوميا العديد من سيارات الأجرة وحافلة لنقل الركاب من مدينة القنيطرة في اتجاه بن احمد بالإضافة إلى وسائل النقل الخاصة. لكن لامبالاة المسؤولين وعدم اهتمامهم بإعادة إصلاحها و ترميمها جعل وضعية الطريق وحالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم مما دفع ببعضهم إلى التفكير في تنظيم حركات احتجاجية واسعة للفت انتباه المسؤولين بالإقليم و مطالبتهم بالتدخل والقيام بالإصلاحات الضرورية لإعادة تقوية وتأهيل الطريق الإقليمية رقم3321 للتخفيف من معاناة مستعمليها.