يعاني عدد من سكان دوار اولاد طالب التابع لجماعة اولاد يحيى لوطا بإقليم بنسليمان، من التهميش المستمر في كل المجالات رغم أن هذا الدوار لا يبعد عن المجال الحضري إلا بكيلومترات قليلة، وقد سبق لجزء كبير منه أن استفاد من عدة امتيازات وإصلاحات حيث تم ربطه بالماء والكهرباء وإنشاء مسالك به في حين تم إهمال الجزء الآخر من الدوار، مما يفسر أن هناك إقصاء متعمدا وتهميشا مقصودا لمصالح وحاجيات السكان من طرف المسؤولين عن تدبير شؤون الجماعة المذكورة. فحسب عريضة موقعة توصلت بها « الاتحاد الاشتراكي »، فإن المشتكين ملوا طول الانتظار و يئسوا من الوعود التي تقدم لهم في كل المحطات الانتخابية دون أن يتحقق حلمهم في استفادة دوارهم من الإصلاحات الضرورية لفك العزلة عن الساكنة التي توجد في وضعية مزرية بسبب انعدام البنية التحتية الأساسية حيث لم يتم ربط مساكنهم بالكهرباء إسوة بباقي المنازل المجاورة التي تقع في نفس الدوار و التي استفادت من هذه المادة الحيوية منذ سنوات عديدة مما يعد إجحافا وظلما في حقهم خاصة وأن المساكن المقصية لا تبعد عن أعمدة الكهرباء إلا بأمتار قليلة (100 متر) كما أنهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لجلب الماء دون أن يقوم المسؤولون بإنشاء سقايات للتخفيف من معاناتهم. وقد ازداد عناؤهم وتضاعفت محنهم بعد ما تدهورت وضعية الطريق التي تمر وسط دوارهم والتي كانت تستعمل سابقا للتنقل إلى مدينة الدارالبيضاء قبل أن يتم تحويلها إلى اتجاه آخر حيث تلاشت بنيتها وأصبحت غير صالحة تماما للاستعمال لانعدام الصيانة والإصلاح علما أنها تعتبر المسلك الوحيد الذي يتنقل عبره المتضررون. هذه الوضعية المتردية التي يعرفها جزء من دواراولاد طالب تسببت في معاناة كبيرة لساكنة المنطقة وساهمت في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي في صفوف أبنائها الذين أصبحوا يجدون صعوبة في التنقل إلى المدارس سواء بمنطقتهم أو بمدينة بنسليمان. وأمام هذا الإهمال والتهميش فإن السكان المتضررين يطلبون من المسؤولين محليا ومركزيا التدخل لرفع المعاناة عنهم.