عاشت المنطقة الصناعية في عين السبع بالدارالبيضاء مساء «الاثنين» الماضي سيناريو مفزع أعاد إلى الأذهان ما وقع قبل ست سنوات بشركة «روزامور» بالمنطقة الصناعية في ليساسفة. حيث كاد حريق نشب في أحد المصانع في عين السبع أن يتسبب في كارثة، لولا أنه تم تطويقه بشكل سريع. وأكدت مصادر أن سبب الحريق راجع إلى وجود معدات وأجهزة قابلة للاشتعال بعين المكان، ما أدى إلى انتشار النيران وامتدادها، وخلف مجموعة من الخسائر المادية، ووجد عناصر الوقاية المدنية صعوبة بالغة في إطفاء النيران. وسيعيد الحريق الإشكاليات الكثيرة التي تعانيها مجموعة من المناطق الصناعية في الدارالبيضاء، ومدى توفر الشركات على شروط السلامة. وفي السياق المرتبط بالمناطق الصناعية في الدارالبيضاء جرت أخيرا المصادقة على اتفاقية من أجل تأهيل منطقتين صناعيتين، ويتعلق الأمر بالمنطقة الصناعية مولاي رشيد، وسيساهم في تنفيذ هذه الاتفاقية كل من وزارة الصناعة وجهة الدارالبيضاء وجمعية الصناعيين بمنطقة مولاي رشيد والمباردة الوطنية للتنمية البشرية، الثانية مرتبطة بأولاد حادة التي تمتد على مساحة 850 هكتار بالجماعة القروية سيدي حجاج بإقليم مديونة، والتي خصص لها مبلغ 5 ملايين درهم. ويحذر مهتمون بالشأن المحلي البيضاوي ممن الوضعية التي تعيشها بعض المناطق الصناعية، مؤكدين أن العاصمة الاقتصادية قد تفقد مكانتها في حالة إذا ما استمرت الأوضاع على هذا الشكل.