بدأ الموقع الأبرز لشواذ المغرب على شبكة الأنترنت في استرداد عافيته تدريجيا بعد القرصنة التي تعرض لها على يد هاكر: مغربي أطلق على نفسه لقب «ابن الوليد». وجاءت عملية القرصنة لتؤشر على بداية «مواجهة إلكترونية» بين الشواذ وخصومهم من الشباب وهي المواجهة التي اعتبرها الشيخ الزمزمي «محمودة ومطلوبة». وقال الشيخ عبد الباري الزمزمي ل«المساء»، إن قرصنة موقع للشواذ الجنسيين يدخل ضمن «باب التواصي بالحق وأداء واجب النصيحة للمسلمين»، موضحا في الوقت نفسه أن الشباب يجب أن ينخرطوا بشكل مستمر ودون توقف في مسلسل قرصنة مواقع الشواذ الجنسيين، وإيقاف بثها حتى ييأس أصحابها منها ويرتاح المسلمون من آثارها السلبية». وكان ابن الوليد قد قرصن الموقع الرئيس لشبكة «كيف كيف» للشواذ جنسيا نهاية الأسبوع الأخير، وأورد آيات قرآنية وأحاديث نبوية على الصفحة الأولى للموقع تتحدث عن تحريم الشذوذ وتصور العقاب الإلهي الذي لحق بالذين كانوا يتعاطونه في حضارات سابقة. جاء ذلك متزامنا مع بلاغ أصدرته وزارة الداخلية المغربية حذرت فيه من أنها ستواجه بصرامة كل من يمس قيم الشعب المغربي ومقدساته الدينية، في ظل التقارير التي تحدثت عن وجود تنظيم للشواذ الجنسيين يسعى إلى تغيير القوانين المجرمة للشذوذ، والسماح لهذه الفئة بممارسة «اختياراتها الجنسية بحرية». والشذوذ الجنسي محرم قانونا في المغرب، إذ أورد المشرع المغربي الفصل المتعلق بتجريم الشذوذ في باب انتهاك الآداب في الفرع السادس من القانون الجنائي في مادته 489 ومضمونه «يعاقب من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 200 إلى 1200 درهم مغربي فقط كل من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه....