كشف تقرير لمنظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية، التي تعنى بمراقبة حرية الصحافة في العالم، عن تراجع كبير في حرية وسائل الإعلام في المغرب في ظل الحكومة التي يقودها الإسلاميون. وأوضح التقرير أن المغرب احتل المركز ال147 عالميا إلى جانب دول أفغانستان وكمبوديا والكامرون وقرغزستان، وهو ما صنفه ضمن خانة البلدان «غير الحرة» في مجال العمل الصحافي. ويأتي تقرير منظمة «فريدوم هاوس» أياما قليلة بعد الكشف عن تراجعات كبيرة يحملها مشروع قانون، أعدته وزارة الاتصال بالتشاور مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي تعنى بالدفاع عن الصحافيين، يلزم الصحافيين بالكشف عن مصادرهم أمام القضاء، وهو ما يعتبر تراجعا كبيرا في حرية الصحافة بالمغرب في حال تبنيه. واعتبر تقرير «فريدوم هاوس» أنه استند في تصنيفه المغرب في المرتبة 147 في سياق البلدان «غير الحرة» في ما يتعلق بالصحافة إلى القيود الحكومية على وسائل الإعلام والتضييق على عمل المراسلين والتضييق على منافذ مصادر الأخبار، إضافة إلى ازدياد الاعتداءات على العاملين في المجال الصحافي. وأشار التقرير إلى أن لبنان احتلت المرتبة الأولى في ترتيب «فريدوم هاوس» برسم سنة 2014 بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ثم تونس والجزائر والكويت كدول تتمتع بحرية نسبية لوسائل الإعلام، فيما جاءت بعدها ليبيا والمغرب كدول لا تتوفر فيها حرية الصحافة. واحتلت البحرين وسورية وكوبا وغينيا الاستوائية وايران وبيلاروسيا واريتريا وتركمانستان وأوزبكستان وكوريا الشمالية تصنيف «فريدوم هاوس» لأسوأ عشر دول في العالم. فيما تصدرت أعلى التصنيفات كل من هولندا والنرويج والسويد وبلجيكا وفنلندا والدنمارك وأيسلندا ولوكسمبورغ وسويسرا وأندورا. وحلت الولاياتالمتحدة في المرتبة 32، وأوضح التقرير أن الظروف تدهورت في الولاياتالمتحدة بسبب محاولات الحكومة منع التغطيات الصحافية في قضايا الأمن القومي.