كشف تقرير لمنظمة فريدم هاوس عن تراجع حرية الصحافة في العديد من الدول، من بينها مصر وليبيا والأردن وتركيا، لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال العقد الماضي. كما صنفت المنظمة سورياوالبحرين وإيران ضمن أسوأ عشر دول لحرية الصحافة. ذكر تقرير لمنظمة "فريدوم هاوس" صدر اليوم الخميس (01 مايو/ أيار) أن حرية الصحافة في العالم تراجعت إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عقد لاسيما بسبب اعتداءات كبيرة على الصحفيين ووسائل الإعلام في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح التقرير أن هناك واحدا من ستة أشخاص فقط، أو 14 بالمائة من إجمالي السكان، يعيشون في مكان يصنف فيه الإعلام بأنه حر. وذلك مقابل 44 بالمائة يعيشون في أماكن يُصنف فيها الإعلام بغير الحر، فيما يعيش 42 بالمائة في أماكن يصنف فيها الإعلام بأنه حر جزئيا. وقالت كارين كارليكر، مديرة مشروع التقرير: "نشهد تراجعات لحرية الإعلام على المستوى العالمي بسبب جهود الحكومات للسيطرة على الرسالة ومعاقبة المرسل". وأضافت كارليكر في بيان صحفي رافق نشر التقرير: "كانت هناك حالات أخرى في 2013 لدول تستهدف الصحفيين الأجانب ووسائل الإعلام". وقالت: "رفضت السلطات الروسية والمصرية تجديد أو هددت بحجب تأشيرات الدخول لمراسلين أجانب بارزين، غير أن الحكومة المصرية الجديدة مضت خطوة أبعد باعتقال عدد من فريق عمل الجزيرة لاتهامهم بدعم الإرهاب". وأضاف التقرير :"وبالإضافة إلى التراجع الكبير بكل من مصر وليبيا والأردن، هناك انتكاسات ملحوظة في تركيا وأوكرانيا وعدد من الدول بشرق أفريقيا وتدهور في البيئة التي تشهد انفتاحا إعلاميا نسبيا بالولاياتالمتحدة". ومن بين 197 دولة ومنطقة تم تقييمها في 2013، تم تصنيف 63 دولة بأنها حرة، و68 أخرى بأنها حرة جزئيا و66 بلدا بأنها غير حرة. وصنفت فريدوم هاوس أسوأ عشر دول في العالم في هذا الصدد على النحو التالي: البحرينوسوريا وكوبا وغينيا الاستوائية وإيران وبيلاروس وإريتريا وتركمانستان وأوزبكستان وكوريا الشمالية. وتصدرت أعلى التصنيفات كل من هولندا والنرويج والسويد وبلجيكا وفنلندا والدنمارك وأيسلندا ولوكسمبورغ وسويسرا وأندورا. وحلت الولاياتالمتحدة في المرتبة 32. وأوضح التقرير أن الظروف تدهورت في الولاياتالمتحدة بسبب محاولات الحكومة منع التغطيات الصحفية في قضايا الأمن القومي.