أصدرت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية تقريرا حول حرية الصحافة في منطقة الشرق الأوسط، يؤكد استمرار وجود المغرب ضمن الدول "غير الحرة" ، حيث احتل المرتبة 153 بين دول العالم في مؤشر حرية الصحافة، متراجعا بثلاثة مراكز إلى الخلف (صنف عام 2010 في المركز 150)، وظل المغرب من بين الدول التي لم يتحقق فيها أي تغيير في مجال حرية الصحافة، حسب نفس التقرير. واعتبر تقرير ''فريدوم هاوس'' أن المغرب عرف انتكاسة فيما يخص حرية الصحافة، وكانت أسوأ مركز يحتله المغرب منذ 15 عاما، أي منذ الفترة ما بين 1996، و2000، وذلك مقارنة بالفترة الممتدة من 2001 إلى 2011. ما يعني أن الفترة الأخيرة من حياة الملك الراحل الحسن الثانى كانت حرية الصحافة فيها، على محدوديتها، أفضل من تلك التي عرفها العقد الأول لحكم الملك محمد السادس. ورأى التقرير أن دول مصر وتونس وليبيا انتقلت من تصنيف صحافة "غير حرة" إلى صحافة "حرة جزئيا" بفضل رياح الربيع العربي التي أسقطت الرؤساء الديكتاتوريين.وأكد التقرير، الذي جاء بعنوان "حرية الصحافة: إنجازات وانتكاسات فى الشرق الأوسط" ، أن حرية الصحافة حققت مكاسب كبيرة فى تونس وليبيا على وجه التحديد بالنسبة لدول ظلت تحكمها لفترات طويلة أنظمة استبدادية، مشيراً إلى أن البيئة الإعلامية في المنطقة شهدت تطورات ضخمة خلال العام الماضي، ورغم ذلك ظلت الأسوأ أداء في العالم. ومسح التقرير أوضاع الصحافة في 197 دولة خلال عام 2011، وصنف 66 دولة في تصنيف "حرة تماماً" ، و72 دولة "حرة جزئياً" ، و59 دولة "غير حرة" ، مضيفاً أن 14.5% من سكان العالم يعيشون في مجتمعات تتمتع بصحافة حرة، في مقابل 45% يواجهون صحافة "حرة جزئياً" ، و40.5% من سكان العالم لا يتمتعون بصحافة حرة على الإطلاق. وخلص التقرير إلى أن البحرين وسوريا يعانيان من تراجع حاد في حرية الصحافة في ظل الحملات القمعية للحركات الاحتجاجية، في حين تظل الأوضاع في إيران شديدة التعقيد مع وجود عشرات الصحفيين خلف القضبان بسبب منعهم من التعبير عن الرأي.