ذكر تقرير منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية أن دول مصر وتونس وليبيا انتقلت من تصنيف صحافة "غير حرة" إلى صحافة "حرة جزئيا" بفضل رياح الربيع العربي التي أسقطت الرؤساء الديكتاتوريين. واحتلت قطر التي توجد بها شبكة قنوات "الجزيرة" المركز 151، مصنفة ضمن الدول "غير الحرة"، مسبوقة من الأردن (المركز144)، والجزائر (المركز139). وأكد التقرير، الذي جاء بعنوان "حرية الصحافة: إنجازات وانتكاسات فى الشرق الأوسط"، أن حرية الصحافة حققت مكاسب كبيرة فى تونس وليبيا على وجه التحديد بالنسبة لدول ظلت تحكمها لفترات طويلة أنظمة استبدادية، مشيراً إلى أن البيئة الإعلامية فى المنطقة شهدت تطورات ضخمة خلال العام الماضى، ورغم ذلك ظلت الأسوأ أداء فى العالم. ومسح التقرير أوضاع الصحافة في 197 دولة خلال عام 2011، وتواجدت 66 دولة في تصنيف "حرة تماماً"، و72 دولة "حرة جزئياً"، و59 دولة "غير حرة"، مضيفاً أن 14.5% من سكان العالم يعيشون في مجتمعات تتمتع بصحافة حرة، في مقابل 45% يواجهون صحافة "حرة جزئياً"، و40.5% من سكان العالم لايتمتعون بصحافة حرة على الإطلاق. وخلص التقرير إلى أن البحرين وسوريا يعانيان من تراجع حاد فى حرية الصحافة فى ظل الحملات القمعية للحركات الاحتجاجية، فى حين تظل الأوضاع فى إيران شديدة التقيد مع وجود عشرات الصحفيين خلف القضبان بسبب منعهم من التعبير عن الرأي. وأكد التقرير أن الإعلام المستقل فى جميع أنحاء العالم لا يزال يواجه تحديات أخرى، مضيفاً أن الأنظمة فى بعض دول الشرق الأوسط مثل البحرين وسوريا تشن حملات قاسية على الإعلام الذى يكافح من أجل احتواء حركات الربيع العربى الاحتجاجية فى تلك البلدان.