كشف تقرير منظمة فريدوم هاوس لحرية الصحافة سنة ،2009 أن المغرب ما يزال مصنفا ضمن الدول التي لا تحترم التزاماتها تجاه الصحفيين. وأوضح التقرير الذي نشر بموقع المنظمة، أن حرية الصحافة بالمغرب لاتزالت مقيدة بالرغم من أن الدستور يكفل حرية التعبير. واعتبر التقرير أن الدولة تلجأ إلى تصفية حساباتها مع الصحفيين بواسطة القضاء، من خلال الاعتقالات والغرامات المالية، والحجز على الصحف، وسحب اعتمادات الصحفيين. وأضاف التقرير أن صعوبة وصول المواطنين المغاربة إلى المعلومة ، يجعلهم (المواطنين) يلجؤون إلى القنوات الفضائية العربية وغيرها. وأكدت المنظمة، في التقرير الذي ستعرضه اليوم الخميس، أن حرية الصحافة واصلت تراجعها في العالم خلال سنة ،9002 للعام الثامن على التوالي. وسجل التراجع الأكبر في إفريقيا جنوب الصحراء، وأميركا اللاتينية والشرقين الأدنى والأوسط، في مقابل ذلك تم رصد بعض التقدم في منطقة أسيا المحيط الهادئ. وقالت المنظمة، إن إيران شهدت التراجع الأسوأ في الشرقين الأدنى والأوسط إثر الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي. وسجل تدهور أيضا في بلدان المغرب العربي والإمارات. في حين سجل الكيان الصهيوني تحسنا، واكتسب مجددا صفة حرة بعد رفع القيود التي فرضها إثر الحرب على غزة مع نهاية .8002 وفي منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، سجل التدهور الأكبر في جنوب إفريقيا وناميبيا وتراجعت هاتان الدولتان من تصنيف حرتين إلى حرتين جزئيا ومثلهما مدغشقر التي انحدرت إلى تصنيف غير حرة. وفي أميركا اللاتينية، رصد التدهور الأخطر في المكسيك وهندوراس فيما تراجع الوضع في الإكوادور ونيكاراغوا وفنزويلا. وقالت المنظمة إن روسيا ظلت العام 2009 من بين المناخات الأكثر قمعا وخطرا بالنسبة إلى وسائل الإعلام. وفي غرب أوروبا، صنفت إيطاليا وحدها حرة جزئيا بسبب تركز وسائل الإعلام والتدخلات الرسمية في وسائل الإعلام العامة. والدول العشر التي شهدت أوضاعا هي الأسوأ خلال 2009 على صعيد حرية الصحافة هي بيلاروسيا وبورما وكوبا وغينيا الاستوائية واريتريا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية وتركمانستان وأوزبكستان.