فريدوم هاوس تنتقد التضييق على حرية الصحافة والمدونين بالمغرب أدانت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية أحكام السجن واعتقال كل من المدون المغربي حزام البشير ومالك مقهى إنترنت، عبد الله بوكفو، مطالبة السلطات المغربية بالإفراج الفوري عنهما، وأشارت إلى أن "هذه الاعتقالات والأحكام مؤشر على المضايقات وتضييق الخناق على المدونين وحرية التعبير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وكانت المحكمة الابتدائية بكلميم قد أصدرت في حق المدون حزام البشير حكما بالسجن النافذ لمدة 4 أشهر وغرامة قدرها 500 درهم، بعد أن اعتقل يوم 15 من دجنبر، بتهمة "نشر معلومات كاذبة عن حقوق الإنسان تقوض صورة المغرب"، في حين قضت المحكمة في حق مالك مقهى الإنترنيت عبد الله بوكفو بالسجن النافذ لمدة عام وغرامة قدرها 500 درهم. وجاء اعتقال المدون ومالك مقهى الإنترنيت على خلفية نشر حزام بيانا قال فيه إن السلطات المغربية تعاملت بقسوة مع احتجاج طلابي في منطقة تغجيجت (70 كم شرق مدينة كلميم، جنوب المملكة). في هذا الصدد، قالت جينيفر ويندسور، المديرة التنفيذية للمنظمة: "نشعر بالانزعاج بسبب الحوادث المتزايدة لمضايقة المدونين في مصر والمغرب وتونس، حيث تتصرف الحكومات بحصانة، وتتخفى وراء قوانين قمعية تحميها من الانتقاد". وأضافت ويندسور أن منظمتها "تحيي المدونين والصحفيين الشجعان في المنطقة الذين يقومون بحملات جريئة للإفراج عنهم، رغم ما يمكن أن يترتب عن ذلك من تداعيات عليهم". وصنفت فريدوم هاوس، التي تقول إنها تراقب أوضاع حقوق الإنسان في العالم العربي منذ عام 1972، في تقريرها السنوي عن حرية الصحافة في العالم كلا من تونس والمغرب كدول "غير حرة"، بينما استطاعت مصر أن تحل ضمن قائمة الدول ال"حرة جزئيا". في السياق نفسه، أوضح تقرير حرية الصحافة بالمغرب لسنة 2009، الذي أنجزته به المنظمة الأمريكية، أن "حرية الصحافة بالمغرب تعرف مجموعة من القيود، فرغم أن الدستور يضمن حرية التعبير إلا أن قانون الصحافة يحظر انتقاد الملكية والإسلام وقضية الصحراء". وأدان التقرير الأمريكي استمرار تحكم الدول في القنوات التلفزية، والمحاكمات التي تعرضت لها الصحافة المغربية إلى جانب منع "الجزيرة" بث نشراتها من الرباط. وأردف التقرير أنه، رغم غياب قانون ينظم الولوجية إلى الإنترنيت، فإن الحكومة تقوم من حين إلى آخر بمنع بعض المواقع.