صعد حزب العدالة والتنمية بإقليم مولاي يعقوب من لهجته في نزاع مفتوح مع حزب الاستقلال، على خلفية اتهامه بالوقوف وراء اعتداء وصف بالشنيع ضد استقلالي، بسبب نتائج الانتخابات الجزئية التي أعلنت فوز مرشح حزب الاستقلال في هذه الدائرة، التي تلقب ب«دائرة الموت». ونعت حزب «المصباح» الاستقلالي الذي تعرض للاعتداء، وأدخل على إثره إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي، قبل أن يحول إلى مصحة خاصة بوسط مدينة فاس، ب«صاحب السوابق الإرهابية»، في إشارة إلى إدانته سابقا في ملف ما يعرف بالسلفية الجهادية بالسجن لما يقرب من 10 سنوات. وكان الضحية عبد العالي المجاهدي، قد غادر السجن منذ أشهر، وقرر الانخراط في حزب الاستقلال، وشارك في حملته الانتخابية الأخيرة في الإقليم، في وقت فشلت فيه مساعي فعاليات إسلامية في دفعه لدعم مرشح حزب العدالة والتنمية، طبقا لتصريحاته. وقال المجاهدي إن عناصر مقربة من حزب العدالة والتنمية اعتدت عليه، في وقت متأخر من الليل، بالقرب من مسبح عمومي بمنتجع مولاي يعقوب، بسبب مشاركته في دعم المرشح الاستقلالي، حسن بوسنة. ونعت شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، هذا الاعتداء، في تصريح سابق ل«المساء» ب«المخزي»، واتهم حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراءه، واصفا أعضاءه ب«البلطجية». فيما ربط حزب «المصباح» بين هذه الاتهامات ومحاولة حزب الاستقلال التغطية على ما أسماها «عملية اغتيال للديمقراطية التي شهدتها الانتخابات الجزئية الأخيرة بمولاي يعقوب، من خلال استعمال المال الحرام وشراء الذمم». وأشار حزب العدالة والتنمية، وهو يقدم روايته للأحداث، إلى أن الاستقلالي عبد العالي المجاهدي يريد بهذه التهم التغطية على ما قام به من بلطجة أمام حامة مولاي يعقوب، ليلة الجمعة 25 أبريل الجاري، رفقة شخص تابع له ذي سوابق عدلية، حيث عمد، حسب حزب «المصباح»، إلى مهاجمة باعة، وهو في حالة سكر، وتهديدهم بالسلاح الأبيض وغاز «الكريموجين»، وهي الرشاشة التي تم حجزها من قبل عناصر للدرك، يورد حزب العدالة والتنمية. ووصفت الكتابة الإقليمية لحزب «البيجيدي» الواقعة ب«التشرميل»، والتي يريد حزب الاستقلال استغلالها سياسيا، نافيا أي علاقة لأعضائه بالحادث. وقالت إن حزب الاستقلال يود أن يصبح «أسلوب البلطجة السياسية» هو الطابع العام للمشهد السياسي، عوض التنافس الشريف.