نفى محمد يوسف النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في دائرة مولاي يعقوب ل"فبراير.كوم"، أن يكون أعضاء تابعين ل"البيجيدي" قد اعتدوا على الاستقلالي عبد العالي المجاهدي، الذي أدخل أول أمس السبت إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، لتلقي علاجات من ضربات موجعة تلقاها في أنحاء متفرقة من جسده، خاصة في الرأس، قبل أن يتم نقله من جديد إلى مصحة خاصة بوسط المدينة، حيث يرقد، بعد أن ساءت حالته الصحية، حسب أفراد من عائلته. وأدان محمد بشدة الاعتداء الذي مورس على الاستقلالي عبد العالي المجاهدي، وكذا على شخصين أخرين بدائرة مولاي يعقوب، مبرزا بأن لا علاقة لحزب العدالة والتنمية بهذا الحادث.
وفي السياق نفسه أوضح محمد أن الاستقلالي عبد العالي المجاهدي، كان قد اعتقل في ملف له علاقة بالسلفية الجهادية، وخرج من السجن في الأونة الأخيرة، وتم الاتصال به من طرف حزب الاستقلال، واتفق المعني بالأمر مع السجناء الذين كان معتقلا معهم، على المشاركة في الحملة الانتخابيىة لحزب الاستقلال، يوم الاقتراع الذي جرى بدائرة مولاي يعقوب.
وأضاف المصدر ذاته، أن المجاهدي أتى إلى مولاي يعقوب مسقط رأسه، وشرع يهدد الناس بالمنطقة نفسها ويهددهم، ان هم صوتوا لحزب العدالة والتنمية، مشيرا في الوقت نفسه أنه تم الاتصال آنذاك بالكاتب العام للعمالة، وإخباره أن المعني بالأمر يهدد الناس.
وأردف محمد يوسف قائلا: " آنذاك قصد المجاهدي منطقة "راس الما" وظل يهدد الناس، إلى غاية أمس الجمعة، حيث جاء إلى مسبح مولاي يعقوب، بعد أن تم إغلاقه في الساعة الثانية عشر ليلا، حوالي الساعة الواحدة ليلا وأربعين دقيقة "كيعربط" ويسب هو في حالة غير عادية وهاز سيف في يدَو" واعتدى على مواطنين لا علاقة لهم بالعدالة والتنمية، وشرع في سبهم، وخاطبهم بالقول أن شباط قال ليه "وخا نعطوك مليار غير باش تصفي لينا العدالة والتنمية من مركز مولاي يعقوب".
وبسبب هذا التصرف الذي صدر منه، يضيف المصدر ذاته، تمت مهاجمة المعني بالأمر من قبل أشخاص لا علاقة لهم بحزب العدالة والتنمية، وتم الاعتداء على شخصين قدموا شكايتهما لمركز الدرك الملكي بمولاي يعقوب، بينما المجاهدي تم نقله إلى مصحة خاصة، وزاره شباط وبوشنة، وصنعوا فيلم الاعتداء عليه من قبل أعضاء ينتمون إلى العدالة والتنمية". .
وأشار محمد يوسف قائلا: "مبغيناش يكون ضحية مدفوع الأجر كي يثير الشغب في مولاي يعقوب" مرجحا في الآن ذاته أن يكون لهذا الحادث ارتباط وثيق بما وقع في جامعة فاس، التي قتل فيها الطالب الحسناوي المنتمي لمنظمة التجديد الطلابي.
وكانت إحدى الصحف الوطنية، قد أشارت أن الضحية عبد العالي المجاهدي، الذي سبق له أن قضى سنوات رهن الاعتقال على خلفية ملف له علاقة بالانتماء لما يعرف بالسلفية الجهادية، اتهم حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراء هذا الاعتداء الذي تعرض له، في وقت متأخر من الليل، بالقرب من مسبح منتجع مولاي يعقوب.