أدخل استقلالي، صباح أول أمس السبت، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، لتلقي علاجات من ضربات موجعة تلقاها في أنحاء متفرقة من جسده، خاصة في الرأس، قبل أن يتم نقله من جديد إلى مصحة خاصة بوسط المدينة حيث يرقد، بعد أن ساءت حالته الصحية، حسب أفراد من عائلته. واتهم الضحية عبد العالي المجاهدي، الذي سبق له أن قضى سنوات رهن الاعتقال على خلفية ملف له علاقة بالانتماء لما يعرف بالسلفية الجهادية، حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراء هذا الاعتداء الذي تعرض له، في وقت متأخر من الليل، بالقرب من مسبح منتجع مولاي يعقوب. وقال المجاهدي، الذي قرر الانخراط في حزب الاستقلال، والمشاركة في حملته الانتخابية الأخيرة، إن حوالي 10 أشخاص، يعرفهم ولهم علاقة بحزب العدالة والتنمية، قد اعتدوا عليه بأسلحة بيضاء، ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات وهو في حالة غيبوبة. وأرجع سبب الاعتداء إلى النتائج المعلن عنها، والتي أسفرت عن فوز مرشح حزب الاستقلال بهذه الانتخابات الجزئية يوم الخميس المنصرم (24 أبريل الجاري)، مضيفا أن أطرافا من حزب العدالة والتنمية لم تكن راضية عن التحاقه بحزب الاستقلال، ولم تتقبل مساهمته في الحملة الانتخابية لمرشح حزب «الميزان» في عدد من مناطق هذه الدائرة الانتخابية، وخاصة في منتجع مولاي يعقوب. وذكر المجاهدي، وهو يتحدث ل«المساء»، بأنه تعرف على الأشخاص المعتدين، مضيفا أن لهم ارتباطا وثيقا بحزب العدالة والتنمية، وقد ساهموا في حملته الانتخابية. ووجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، انتقادات لاذعة لحزب «المصباح»، متهما إياه في تصريحات ل»المساء» ب»البلطجة»، ونعت الاعتداء ب»المخزي»، وقال إن الضحية سبق له أن تعرض لتهديدات في عز الحملة الانتخابية، مؤكدا أن حزب الاستقلال مصر على متابعة المعتدين. وقلل يوسف بابا، عضو مسؤول في حزب العدالة والتنمية بالكتابة المحلية لمولاي يعقوب من هذا الحادث، نافيا وجود أي علاقة لحزب العدالة والتنمية بهذا الاعتداء، وقال إنه لا وجود لبلطجية في حزب العدالة والتنمية. واتهم بابا الضحية بمحاولة البحث عن البطولات الوهمية، مشيرا إلى أن رئيس جماعة مولاي يعقوب، وهو من أعيان حزب الاستقلال بالمنطقة، حاول استغلال الضحية، في الانتخابات الأخيرة. وقال المصدر ذاته إن شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، هو من يقف وراء تضخيم هذا الحادث ليصنع من الضحية بطلا.