هاجم عبد العزيز الرباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير النقل والتجهيز، مساء أول أمس السبت، حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعمدة مدينة فاس، دون أن يذكره بالاسم خلال تجمع جماهيري عقده حزب «المصباح» لدعم مرشحه في حملة الانتخابات الجزئية التي تجرى للمرة الرابعة في دائرة «الموت» بإقليم مولاي يعقوب. واتهم الرباح شباط ب«التغول»، وقال، وهو يتحدث عن ظاهرة ما أصبح يعرف بظاهرة «التشرميل»، إنها نتيجة التحالف مع من أسماهم البلطجية وقطاع الطرق. وأضاف الرباح، وهو يتحدث وسط حشد من الحاضرين بمنتجع مولاي يعقوب، أن قرار المجلس الدستوري، الذي ألغى فوز المرشح الاستقلالي بمقعد هذه الدائرة في مجلس النواب، أعاد الأمور إلى نصابها، في إشارة إلى أن القرار بنى حيثيات إلغاء المقعد على الجانب الأخلاقي للحملة الانتخابية لمرشح حزب الاستقلال وأمينه العام في تجمع انتخابي عقده الحزب وقتها في منطقة «عين الشقف» القروية. وتحدث الرباح عن المغرب بكونه بلدا مستقرا في منطقة تغلي بالانفلاتات والمشاكل الكبرى، كما هو الشأن في ليبيا وتونس ومصر وسوريا، وقال إن المغرب لديه فرصة تاريخية لكي يرفع شأنه أمام العالم، شريطة أن لا يتسلل الغشاشون والفتانون وتجار المخدرات والمنافقون، لأنهم إذا تسللوا فقد لا ينتصر النموذج المغربي، يضيف الرباح، وسط تصفيقات متتالية من المتابعين للتجمع، الذين لم تمنعهم التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة من «الصمود» لمتابعة جميع أطوار هذا اللقاء الانتخابي. وتجري الانتخابات الجزئية في إقليم مولاي يعقوب في أجواء حملة انتخابية تبدو فاترة بسبب إعادتها أربع مرات بين كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال. وحافظ حزب العدالة والتنمية على مرشحه محمد يوسف لخوض هذه الانتخابات للمرة الرابعة، بينما رشح حزب الاستقلال حسن الشهبي المعروف بلقب بوسنة في هذه الانتخابات للمرة الثانية، وكان هذا الأخير قد تنقل، ذات اليمين وذات الشمال، في السابق بين عدد من الأحزاب السياسية. ويتوقع عدد من المراقبين لهذه الانتخابات ضعف مشاركة الناخبين، بسبب «العياء»، وانعدام محفزات تتعلق بمشاريع للتنمية بالمنطقة للتنقل إلى صناديق الاقتراع، في حين يرى آخرون بأن هذا الوضع يرجح كفة حزب العدالة والتنمية، الذي يحظى بدعم أحزاب الأغلبية الحكومية (حزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار)، و«حياد» أطراف سياسية ثقيلة في الإقليم، أبرزها أعيان حزب الأصالة والمعاصرة، الذي لم يقدم أي مرشح لخوض هذه الانتخابات. وأشاد الحاج الراضي السلاوني، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، وهو يعبر عن ارتياحه من الأجواء العامة للحملة، بعمل السلطات المحلية، في نفس التجمع، واكتفى بالإشارة إلى خروقات سجلها حزب «المصباح» على الحملة الانتخابية لحزب الاستقلال.