شكل مؤتمر لندن حول الاستثمار في الدول العربية التي تعيش مرحلة انتقالية، الذي نظم يوم الاثنين المنصرم في إطار شراكة دوفيل لمجموعة الدول الثمان الأكثر تقدما، مناسبة لتقديم مؤهلات القطب المالي للدار البيضاء (كازا فينانس سيتي)، باعتباره مركزا ماليا متميزا على الصعيد الإفريقي. وحرص سعيد الإبراهيمي، رئيس القطب المالي للدار البيضاء، المدير العام للهيئة المالية المغربية، خلال مشاركته في المؤتمر ضمن الوفد المغربي الذي ضم مسؤولين حكوميين وفاعلين ماليين ومستثمرين من القطاع الخاص، على التأكيد على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب ك»مركز إقليمي يتوجه نحو إفريقيا من خلال القطب المالي للدار البيضاء». وأبرز الإبراهيمي، خلال هذا اللقاء الذي نظمته بريطانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الدول الثمان، تحت شعار «الفرص والتحديات التي يتعين مواجهتها في الدول التي تعيش عملية انتقالية»، الدور الريادي الذي أضحى يضطلع به القطب المالي للدار البيضاء (كازا فينانس سيتي) باعتباره «بوابة وأرضية مرجعية لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية الراغبة في دخول السوق الإفريقي والمساهمة في تنمية القارة». وشدد رئيس القطب المالي للدار البيضاء، بهذه المناسبة التي حضرها وزراء ورجال أعمال من دول مجموعة الثمان (الولاياتالمتحدة وكندا وروسيا وفرنسا واليابان وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة) والاتحاد الأوروبي وشركاؤهم الإقليميون في دول الخليج بالإضافة إلى تركيا، على المزايا التي توفرها (كازا فينانس سيتي) والجهود التي تبذلها لدى المؤسسات المالية الدولية الراغبة في الاستثمار بإفريقيا والتي تبحث عن بوابة لدخولها. وقال الإبراهيمي، خلال لقاءاته بممثلي المؤسسات المالية ورجال الأعمال، إن «المغرب يتمتع باحترام المجتمع الدولي وثقة المستثمرين»، منوها ب»الاهتمام الكبير» الذي أبداه مسؤولو البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وعدد من الشركات متعددة الجنسيات بالمغرب. وأبرز أن «القطب المالي للدار البيضاء يعد أفضل أرضية مالية بالمنطقة، حيث يتوفر على جميع المؤهلات التنافسية من أجل استقبال المستثمرين الدوليين الراغبين في العمل بإفريقيا»، موضحا أن المغرب يتمتع باستقراره السياسي والاقتصادي وضعف حجم مديونيته العمومية، وتحكمه في مستويات التضخم، وبنياته التحتية العصرية وقطاعه البنكي الديناميكي المتواجد بقوة في إفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر لندن خصص لبحث فرص الاستثمار بالبلدان العربية التي تعيش مرحلة انتقالية ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن الربيع العربي.