قال تقرير حديث استعرضه مركز الأبحاث البريطاني think-tank في مؤتمر ويلتون بارك أمس إن المركز المالي للدار البيضاء سيكون في وضع جيد ليصبح بمثابة قاطرة لتنمية القطاع المالي في المغرب العربي وأضاف التقرير الذي انجز على خلفية ندوة فكرية اقتصادية استضافها في الشهر الماضي حول أنماط الاقتصاد في المغرب العربي أن المغرب لديه مع جنوب افريقيا، من المؤهلات الاقتصادية وخاصة في القطاع المالي ما يجعله الأكثر تطورا في القارة الأفريقية في هذا الجانب، وهو موقع يتعزز يضيف التقرير بفضل المستوى الرفيع الذي يتوفر عليه المغرب في البنيات الأساسية المصرفية والانتشار المتزايد للبنوك المغربية في القارة السمراء. وأشاد مركز الأبحاث البريطاني بالخيار الاستراتيجي للمغرب لإقامة المركز المالي للدار البيضاء (CFC)، مشددا على أن هذا المركز، الذي أطلق قبل عامين،›› سيكون بمثابة محفز للنمو في شمال أفريقيا والغرب››. وقال ذات المصدر ينبغي أن ينظر إلى كازا فينانس سيتي كرصيد ايجابي للمنطقة كلها، معتبرا أن مستقبل هذا المركز سيكون مشرقا إذا تكاملت جهود النجاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن أكثر من 2500 شركة عالمية قد أنشئت بالفعل في المغرب وتفكر في توسيع نطاق أعمالها من خلال الاستفادة من الموارد المختلفة التي ما زالت غير مستغلة في المنطقة. ويحظى «القطب المالي للدار البيضاء»، باهتمام متزايد من قبل الشركات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ضمنها شركة أبوظبي للاستثمار، التي تتخذ من العاصمة الإماراتية مقراً لها والتي حصلت مؤخرًا على ترخيص لممارسة أعمالها في القطب.. ويقدم القطب المالي للدار البيضاء عددًا من المزايا المحددة إلى الشركات العاملة في القطاع المالي والخدمات المهنية والتأمين، بالإضافة إلى المقرّات الإقليمية للشركات العالمية. ويتمتع المغرب بموقع مميّز كمحور إقليمي في القطاع المالي.