حل بطنجة البحار الفرنسي أرنورد بوسيير، في إطار جولة دعائية لسباق الرحلات الفردية عبر العالم، بواسطة القوارب الشراعية، والتي احتل البحار الفرنسي في دورتها الأخيرة المركز الثامن، بعد أن تمكن من إنجاز رحلة حول العالم في 91 يوما. وصرح بوسيير في ندوة صحفية عقدت بأحد فنادق طنجة، أن قدومه للمغرب يأتي في إطار الدعاية للسباق المقبل حول العالم، وتحديدا بالميناء المتوسطي بطنجة، وبواسطة مركبه المسمى Akéna، الذي تحتضنه شركة بصفة رسمية «elec recyclage group». حيث ينتظر أن تدعم مؤسسات اقتصادية وطنية الحدث، منها شركات لصناعة السيارات والميناء المتوسطي. وأبدى البحار الفرنسي إعجابه بعاصمة البوغاز، وأكد أن اختيار مدينة طنجة لتكون من ضمن المحطات الدعائية للسباق القادم يأتي بالنظر إلى توفرها على أجواء مناسبة للإبحار، وأشار إلى الهدف من زيارة طنجة وبعدها مدينة الدارالبيضاء هو من أجل حشد متابعة أكبر للتظاهرة الرياضية في المغرب. وسبق لقائد مركب Akéna أن شارك في عدد من الرحلات المماثلة، إذ سبق له أن حقق ألقابا في عدة مسابقات، في طواف إيرلندا وطريق الإكوادور ودوري ستراديفاريوس، ثم سباقي إبحار حول العالم، حيث حل في النسخة الأخيرة من السباق في المرتبة الثامنة من بين 20 متسابقا. ويهدف منظمو هذه الفعاليات الرياضية والسياحية إلى خلق نوع من التواصل بين الثقافات الشعوب، من خلال مرور المشاركين في السباق بعدد من البلدان، إضافة إلى التنبيه للمخاطر التي يواجهها كوكب الأرض بفعل التلوث والاستنزاف المتواصل لثرواته، وهو ما أكد عليه بوسيير، حين قال إن السباق ليس منافسة رياضية فحسب، بل له أهداف إيكولوجية يسعى من خلالها إلى التحسيس بضرورة الحفاظ على محيطنا الطبيعي، وذلك عبر التيكنولوجيا الصديقة للبيئة التي تم تجهيز مركبه بها من طرف شركة «elec recyclage group». ويعتبر سباق الرحلات عبر العالم واحدة من أكثر المنافسات الرياضة تحديا، ويشكل فرصة لخوض مغامرات في البحار والمحيطات، وميدانا لاختبار قدرات الإنسان ومدى تحلمه للعيش داخل مركب شراعي، لأكثر من 80 يوما، ودون تلقي مساعدات، ودون توقفات.