تستقبل مدينة أكادير يوم 28 غشت القادم اليخوت المشاركة في دورة 2008 لسباق" ترانسات كلاسيك لاكاسي" للزوارق الشراعية الكلاسيكية الذي سيحط الرحال في "مارينا أكادير" قبل مواصلة السباق في عرض المحيط الأطلسي صوب جزر الكاريبي وأوضح منظمو هذه التظاهرة الرياضية الدولية التي تنظم مرة واحدة كل ثلاث سنوات في ندوة صحافية عقدوها مساء يوم الخميس الماضي بأكادير أن هذا السباق ستبدأالاستعدادات لإنطلاقه يوم 17 غشت من العام الجاري من ميناء دوارنوني غرب فرنسا على ان ينطلق المشاركون يوم 23 غشت مرورا بالسواحل البرتغالية ليصل إلى أكادير حيث سيمكت المتسابقون حوالي ثلاثة اشهر ليواصلوا بعدها السباق في اتجاه ميناء سان بارت في جزر الكاريبي. وقال السيد لوك بلانكين مسؤول مؤسسة "كوميت" التي تنظم هذا السباق أن اختيار أكادير كمحطة رئيسية في هذا مسار السباق جاء على اعتبار أنها المدينة الإفريقية الوحيدة المطلة على شاطئ المحيط الأطلسي التي تتوفر على مارينا عصرية تتوفر على كافة المواصفات لاستقبال اليخوت المشاركة في سباق من هذا النوع. وأضاف السيد بلانكين أن مدينة أكادير باعتبارها تتوفر أيضا على واحد من أجمل خلجان العالم فضلا عن مناخها الربيعي الدائم وبنياتها السياحية المتنوعة، فإن هذه العوامل مجتمعة تؤهلها لتكون قبلة مفضلة للسياحة الترفيهية، مشيرا إلى استقبالها لهذا السباق المشهور على الصعيد العالمي سيكسب هذه الوجهة السياحية شهرة أكبر في أوساط الباحثين عن سياحة المتعة والإستجمام عبر مختلف بلدان العالم. ومن جهته أكد رئيس الجماعة الحضرية لأكادير السيد طارق القباج أن استقبال المدينة لهذا السباق الدولي سيكون له انعكاس إيجابي كبير على إشعاع المدينة باعتبارها قبلة سياحية ذات شهرة عالمية، مبرزا حرص الجماعة الحضرية على توظيف حدث حلول المشاركين في سباق " ترانسات كلاسيك لاكاسي" بأكادير لإعطاء هذه الوجهة قيمة مضافة تتمثل في التعريف بكونها أصبحت تتوفر على المؤهلات الضرورية لاستقبال المولعين بسياحة الرحلات البحرية الإستجمامية، وعشاق سياحة الرياضات المائية. أما السيد أحمد بلودان رئيس نادي الزوارق الشراعية بأكادير فأبرز من جانبه الأبعاد المختلفة التي يكتسيها استقبال أكادير لهذه التظاهرة الرياضية المصنفة ضمن أرقى سباقات اليخوت على الصعيد العالمي سواء بالنسبة لممارسي رياضة سباق الزوارق الشراعية على الصعيد المحلي والوطني، أو بالنسبة لإعطاء دفعة نوعية للنشاط السياحي باعتباره ركيزة أساسية للحركة الاقتصادية بمدينة أكادير خصوصا وجهة سوس ماسة درعة على وجه العموم. وقد بلغ عدد الزوارق الشراعية( اليخوت) المسجلة لحد الآن لدى المنظمين قصد المشاركة في دورة 2008 لسباق" ترانسات كلاسيك لاكاسي" 27 زورقا، فيما تتوزع جنسية المشاركين في السباق على دول فرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا وسويسرا. وتصل المسافة التي سيجتازها المتسابقون في هذه الدورة 4 آلاف و 770 مايل، انطلاقا من ميناء دوارنوني الفرنسي حيث ستنطلق أولى اليخوت المشاركة في السباق بدءا من 23 غشت 2008، لتصل بعد ذلك إلى "مارينا أكادير" الذي ستنطلق منه المرحلة الثانية من السباق يوم 28 نونبر القادم، وذلك لمواصلة الإبحار صوب ميناء سان بارت في جزر الكاريبي الذي ستصل إليه اليخوت المشاركة في السباق تباعا خلال الفترة ما بين 14 و 18 دجنبر 2008. ويشارك في هذا السباق ثلاثة أصناف من الزوارق الشراعية أولاها عبارة عن اليخوت التي يتكون هيكلها الأساسي من مادة الخشب أو الحديد والتي يعود تاريخ صنعها إلى ما قبل 31 دجنبر 1975، ثم الصنف الثاني وهو عبارة عن اليخوت التي تم تركيبها قبل التاريخ السالف ذكره والتي صنعت إما من الأليمنيوم أو الحديد أو الخشب أو مادة البوليسيتر، ثم الصنف الثالث وهو عبارة عن يخوت تنعت "نيو كلاسيك" ( الكلاسيكية الجديدة) وهي عبارة عن زوارق شراعية استعملت فيها جميع تقنيات التركيب العصرية والتي صنعت بعد تاريخ 31 دجنبر 1975. يشار إلى أنه تم التوقيع في أعقاب هذه الندوة الصحافية التي حضرها على الخصوص والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان السيد رشيد الفيلالي على اتفاقيتين تخصان تحديد المهام التي سيقوم بها كل طرف من أجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية الدولية، حيث وقع على الإتفاقية الأولى كل من المجلس الجهوي للسياحة لأكادير والجماعة الحضرية ومؤسسة كوميت المنظمة للسباق، فيما وقع على الإتفاقية الثانية كل من رئيس نادي الزوارق الشراعية لأكادير و المسؤول عن مؤسسة كوميت.