لفظ شاطئ المريسات بطنجة، أول أمس الثلاثاء، جثتي بحارين انضافتا إلى جثة زميل لهم وصلت إلى الشاطئ الإثنين الماضي، بعدما انقلب بهم مركب صيد نتيجة الرياح القوية التي هبت على المنطقة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة ل«المساء» فقدان سائح أجنبي كان يبحر بقارب شراعي قرب شاطئ أشقار. وكان أحد البحارة الغارقين، قد أبحر يوم الاثنين الماضي، للصيد بواسطة نوع خاص من الشباك تغوص إلى عمق البحر، وهي شباك يصعب التعامل معها أثناء الرياح القوية. وقد اضطرت الظروف المناخية البحار إلى العودة لميناء شاطئ المريسات، حيث وجد مجموعة من بحارة الصيد التقليدي يتناولون وجبة الغذاء، وعندما أخبرهم بعدم قدرته على الصيد لوحده، تطوع اثنان لمساعدته. وغير الصيادون قارب الضحية الأول بقارب آخر أكبر، وانطلقوا إلى عمق البحر للصيد، لكن الظروف الجوية ازدادت سوءا، وساهمت صعوبة لمّ الشباك في فقدان المركب لتوازنه، قبل أن ينقلب في عرض البحر، حسب ما أورده بحارة عاينوا الحادث. ولم يستطع الضحايا الثلاث مقاومة الأمواج الهادرة، حيث استسلموا لقدرهم.. فيما لم تعلم سلطات المرسى بالأمر لكون البحارة خرجوا للصيد دون إخبارها. ورمت الأمواج بجثة الضحية الأول إلى الشاطئ مساء يوم الإثنين، كما قذفت بالمركب والشباك، فيما رمت بجثة الصيادين الآخرين زوال أول أمس الثلاثاء. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن عناصر الوقاية المدنية وخفر السواحل، بدأت عملية البحث عن جثة سائح أجنبي يرجح أن يكون حاملا للجنسية الأمريكية، فُقد أثناء قيامه برحلة بحرية بواسطة مركب شراعي بسواحل شاطئ آشقار الشهير بأمواجه العاتية. وذكرت المصادر ذاتها أن السائح الأجنبي انطلق في رحلته منذ نهاية الأسبوع الماضي، ليتأكد فقدانه قبل 3 أيام حيث عثر على مركبه فارغا، لينطلق البحث عن جثته.