لقي بحار مصرعه، وأصيب 13 آخرون، 6 منهم حالتهم خطيرة، جراء اصطدام قوي، وقع مساء الاثنين الماضي، بين سفينة شحن ضخمة، تحمل علم باناما، ومركب صيد مغربي، في عرض الساحل الأطلسي بين أصيلة والعرائش، على بعد 60 كلم من شاطئ أصيلة. وذكرت مصادر مطلعة أن الحادث وقع حوالي الثالثة بعد الظهر، ما أسفر عن غرق مركب الصيد بسبب قوة الاصطدام، وإصابة 14 بحارا، كلهم من طاقم مركب الصيد، توفي أحدهم في عين المكان. وأوضحت المصادر ذاتها أن طاقم السفينة البانامية، التي كانت محملة بالحاويات، أنقذ البحارة المصابين، وانتشل جثة الضحية المتوفي، وعمل على إسعافهم بشكل أولي، قبل نقلهم إلى ميناء طنجة. وأفادت المصادر ذاتها أن المصابين نقلوا بواسطة سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية، وأخرى تابعة لوزارة الصحة، إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، قصد العلاج. وفتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا في الحادث، لمعرفة ملابسات وقوعه. جدير بالذكر أن البحار تسجل عددا مهما من الحوادث، تخلف خسائر مادية وبشرية مهمة، شأنها في ذلك شأن حرب الطرق، التي تخلف يوميا مآسي خطيرة. وكانت إحصائيات لقطاع الصيد البحري أوضحت أن المياه المغربية شهدت خلال 6 أشهر الأولى من سنة 2009 (بين فاتح يناير و30 يونيو)، 267 حادثا بحريا، همت 248 وحدة صيد. وخلفت هذه الحوادث البحرية فقدان 25 صيادا، منهم 19 من الصيادين التقليديين (76 في المائة)، و5 من الصيادين بالسواحل (20 في المائة)، إضافة إلى بحار تجاري. وعزا قطاع الصيد البحري أسباب هذه الحوداث إلى تهالك الآلات، والغرق، والتحطم، ومجرى الماء، وغرق البحارة، وحرائق.