أحال حادث اصطدام سفينة تجارية من هونغ كونغ بسفينة صيد مغربية أرزاق3 قرب ميناء الداخلة أواسط الشهر الماضي 23 صيادا مغربيا على البطالة بعدما فقدت السفينة التي كانوا على متنها فرصة الصيد خلال الفترة المسموحة بسبب الحادث الذي أدى إلى تدمير مقدمة السفينة. وذكر شاهد عيان لـالتجديد أن الحادث وقع في 6 و35 دقيقة من السبت 10 يناير الماضي عندما كانت السفينة المغربية بمنطقة صيد تجر شبكتها في المياه الإقليمية المغربية، فإذا بسفينة ضخمة تجارية (175 مترا) تحمل على متنها مادة النيكل تصطدم بمقدمة السفينة المغربية على الرغم من أن مجهودات طاقمها حاول تفادي الاصطدام، وقد تسبب الحادث في ميلانها إلى درجة كادت أن تنقلب، وعلى متنها 23 مغربياً و3 صينيين. وعوض أن يبادر طاقم السفينة الأجنبية، التي كان طاقمها يشغل القيادة الأوتوماتيكية ولم يكن منهم أحدا يراقب الوضع، إلى إغاثة طاقم سفينة الصيد اختارت الهروب إلا أن بعض الصيادين المغاربة سجلوا رقمها، وأبلغوا بها البحرية الملكية التي اتصلت بالسفينة الأجنبية وطلبت منها العودة فاستجابت، وهي التي يفترض أن ألا تدخل منطقة الصيد وتبقى في المياه الدولية. وقد أنشأت وزارتي الصيد والتجهيز والنقل لجنة للتحقيق في أسباب الحادث والمسؤولين عنه، وتتكون من 4 مسؤولين، ويترأسها عبد الإله سيف الدين رئيس مصلحة المراقبة التقنية للسفن.